قالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل.
وذكرت الوزارة في منشور على تويتر، نقلا عن أحدث تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية، إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب المنخفضة العمليات التكتيكية الصغيرة.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 30 May 2022
— Ministry of Defence ???????? (@DefenceHQ) May 30, 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/ZlY83BdoL1
???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/A9VVmuIBU4
وأضافت: "مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط".
وأشارت الوزارة إلى أنه من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.
وكثفت القوات الروسية هجومها، الاثنين، على سيفيرودونيتسك وهي مدينة رئيسية في منطقة دونباس التي تستهدفها روسيا بعد أن فشلت في احتلال العاصمة كييف في بدايات الحرب.
وتحدث حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، الاثنين، عن التطورات الميدانية بمدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا التي تتعرض للقصف منذ أسابيع، وحيث يدور قتال في الشوارع.
وقال حاكم المنطقة عبر تلغرام, "الروس يتقدمون في اتجاه وسط سيفيرودونيتسك, القتال مستمر، والوضع صعب جدا".
وذكر أن شخصين أصيبا، الاثنين، عندما تعرضت سيارتهما لهجوم، وهما الآن "بخير". وفقد ثلاثة أطباء بحسب المصدر نفسه.
ونقلت صحيفة "برافدا" عن غايداي قوله إنه "فقد ثلاثة أطباء، ولم يتم العثور إلا على سيارة إسعاف معطوبة".
ووفقا للمسؤول الأوكراني فإن "البنية التحتية الحيوية في سيفيرودونيتسك دمرت بنسبة 100 في المئة تقريبا، وتضرر 90٪ من المساكن، 60٪ منها بشكل كبير".
وأكد غايداي أن, "المدينة مليئة بالجثث الروسية، والجو حار، وفي المستقبل قد يتسبب ذلك في تفشي الأمراض المعدية".
وأكد أن, الطريق الذي يربط سيفيرودونيتسك بجارتها ليسيتشانسك ثم بطريق باخموت جنوبا "خطير" جدا، بحيث لا يسمح بإجلاء المدنيين ونقل المساعدات الإنسانية.
وأفاد غايداي، الأحد، عن هجوم روسي على سيفيرودونيتسك وقتال في الشوارع.
وقال: "إن الوضع في ليسيتشانسك تدهور إلى حد كبير".
وتتعرض سيفيرودونيتسك، المدينة التي كان يسكنها نحو 100 ألف نسمة قبل الحرب، لقصف الجيش الروسي والانفصاليين الموالين لروسيا الذين يقاتلون إلى جانبها بالمدفعية منذ أسابيع. وقتل عشرات المدنيين هناك.
وتقع سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك على بعد أكثر من 80 كلم شرق كراماتورسك، التي أصبحت المركز الإداري لدونباس الأوكرانية منذ أن استولى الانفصاليون المدعومون من موسكو على الجزء الشرقي من هذه المنطقة عام 2014.
الـــمــــزيــــــــــد
