"ليبانون ديبايت"
"القصّة مش رمانة قلوب مليانة" هّكذا يُمِكن توصيف الإحتكاكات الدائمة بين مُناصري "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، لا سيّما في ساحات الجامعة اللبنانية، هذه الإحتكاكات التي تظهّرت أمس من خلال إشكال كبير بدأ مع نزع صور لرئيس حزب القوات اللبنانية وتعليق لافتة تُطالب بالتدقيق الجنائي من قِبل طلاب التيار الوطني الحرّ.
ولكن لم يرُق هذا الأمر لطلاب القوّات الذين عادوا ووضعوا الصور على اللافتة، ولكن المُفاجأة أنه عندما قام طلاب التيّار بنزع الصور مُجدّداً وقبل أن يُحاول طلاب القوّات منعهم حضرت دورية من الجيش والمُخابرات وبدأت بإعتقال طلاب القوات.
ويُوضِح مسؤول دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية عبدو عماد لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ تصرّفات مُناصري "التيار" تأتي على خلفيّة فائض القوة الذي شعروا به بعد إنتخابات مجلس النواب أمس، وحاولوا أن يكسروا الصور المُعلقة منذ زمن على الحائط وعندما حاول طلاب القوات منعهم كانوا على ما يبدو قد نسقوا مع الجيش الذي تدخل لصالحهم.
وإستفزّ عماد إستعمال القوة المُفرط من الجيش مع الطلاب وقال: غير مقبول استعمالهم العنف مع الطلاب ومدير الجامعة حتى إنهم إعتقلوا مسؤول قسم العلوم السياسية في الكلية الدكتور رودريغ أبي خليل ووضعه في آلية للجيش لولا تدخل مدير الكلية الذي طالب بالإفراج عنه وعن الطلاب.
ويلفتُ أنّ "النائبَين غادة أيوب ورازي الحاج إضافة إلى رئيس مصلحة الطلاب في حزب القوات طوني بدر حضروا إلى الجامعة وإستفزَّهم ما حصل وجرت إتصالات بين قيادة الحزب وقيادة الجيش".
وتمنّى عماد أنّ "لا يتكرّر هذا الفعل لأنه من غير المقبول أن يأخذ بعض الضباط الأوامر من رئيس التيار الوطني الحر بدل قائد الجيش".
وفي وقت لاحق من اليوم، أشارت مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، أن "مناصري التيار الوطني الحر حاولوا أمس الثلثاء رفع لافتة للمطالبة بالتدقيق الجنائي من دون إذن مسبق، وذلك مكان صورتي الرئيس الشهيد بشير الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمام كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في جل الديب، والحائزتين على التراخيص اللازمة من البلدية وفقا للأصول، مما أدى إلى تشنج بين طلاب الجامعة".
وقالت: "بعدها عملت الأجهزة الأمنية على تهدئة الوضع، واتفق الطرفان على إعادة رفع صورة كل من الجميل وجعجع في مكانهما الأساسي، إضافة إلى لافتة التدقيق الجنائي".
وأضافت, "في اليوم التالي، تجاهل مناصرو التيار الاتفاق، وعمدوا إلى إزالة صور القوات ورفعوا لافتة للتدقيق الجنائي من دون الاستحصال على أي إذن رسمي، الأمر الذي ولد إشكالا بين مناصري الطرفين، واستدعى أيضا تدخل الجيش اللبناني، حيث اعتدى البعض من عناصره على طلاب القوات وبعض الأساتذة".
وأكدت "رفضها الرضوخ والسكوت عن التعديات بحق طلابها"، متسائلة: "بأي حق تنتزع صورة لرئيس الجمهورية السابق؟ ولما عمد بعض الأجهزة الأمنية على تغطية تصرفات التيار؟ ومتى سنشهد على قيام الدولة بكل مؤسساتها، خصوصا التربوية منها، بعيدا من بلطجة هذا الفريق وذاك؟".
ووضعت "هذا الإشكال في عهدة القوى الأمنية"، مطالبة إياها بـ"معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News