لا شك أن الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الفائت حملت عدة مفاجآت في عدة دوائر انتخابية، لكن اذا أردنا الغوص في انتخابات عكار يتبين أن الدائرة المذكورة كانت قاب قوسين من تسجيل سابقة، وهي أن تتمثل عكار بامرأة في المجلس النيابي.
خاضت المحامية الدولية جولي حنا انتخابات عكار عن المقعد الأرثوذكسي، وكانت قريبة جدًا من تحقيق الفوز حيث كانت بعيدة 600 صوتاً تفضيليًا فقط، هذا الرقم ليس بكبير نسبة لعدد المقترعين في دائرة عكار، وقد نافست أحزاب كبرى لها وزنها الشعبي في المنطقة كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ومرشح الرئيس عصام فارس الذي استغل تاريخ فارس السياسي والخدماتي ليحصد 1900 صوت فقط.
اللافت كان ما قاله مطران عكار وتوابعها للروم اﻻرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور لجولي حنا خلال لقاءه سفيرة اليونان في لبنان بحضور نواب عكار، "أنتِ فزتِ، لم تستطع مرشحة أن تحصد 1300 صوتًا في عكار، وهذا يدل أن رياح التغيير هبت على عكار وستترجم لاحقاً بشكل أكبر عند الاستحقاقات المقبلة".
ويصح القول أن حنا لم تفز لكنها لم تخسر، ولعل البيان الذي أصدرته عقب صدور نتائج الانتخابات خير دليل على ما تحمله من ثقافة سياسية هامة، حيث هنأت، "جميع النواب الفائزين وخصوصًا نواب منطقة عكار، وقالت: "انتخابات عام 2022 لن تكون نهاية رحلتي في الوقوف إلى جانب الناس وقضاياهم، بل هي البداية لما هو قادم بمزيد من العمل والمثابرة لرفع الحرمان عن مناطقنا والنهوض بها إلى حيث تستحق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News