"شادي ما سَقط".... الوزارة هي من سَقط!

"ليبانون ديبايت"

جَرت العادة أنْ يلجأ ذوو الطلاب أصحاب الإحتياجات الخاصة وإدارات مدارسهم إلى طلب إعفاء هؤلاء من الإمتحانات الرسميّة نظراً لظروفهم الخاصّة، وتقوم الوزارة بدرس ملفّاتهم وإصدار عفو إذا إقتضى ذلك.

وعادةً ما يَلجأ البعض إلى الواسطة أو التلاعب من أجل إعفاء أولادهم من الإمتحانات، ولكن هناك من هو بالفعل بحاجة إلى الإعفاء في هذه الدورة ولم تستجب الوزارة لنداء المدرسة أو الأهل، وشُنَّت حملة في هذا الإطار تتحدّث عن طالبٍ ليس بكسول، طلبت مدرسته إعفاءه رغم تأكّدها أنّه من أذكى الطلاب، إلّا أنّ الخوْف من عدم قدرته على الإستجابة في الوقت المُحدَّد للإمتحانات دفع إدارة المدرسة لشنّ الحملة بعد رفض طلب الإعفاء.

ونشرت مدرسة" LUA academy" منشوراً على "فيسبوك" جاء فيه:

ساعدوا شادي
"مرحبا يا سيادة الوزير abbas halabi.بتعرف شي عن هالشب؟ أو عن وضعه؟ بتعرف انه Chadi S. Kalousdian عنده تقديم يوم الاربعاء متله متل غيره بس الفرق عاطيينه ربع ساعة زيادة، منعرف انه رح تجيبوا حدا يكتب عنه بس انت بتعرف اذا قادر يقعد ٥ ساعات او يقدر يركز فيهن ورا بعض؟ او بيقدر يفهم شو عم يقله تا يكتب؟اكيد لا جربنا نتواصل معك بس مافي تجاوب، قدم طلب كمان ما حدا عبره. وين الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وين الاهتمام بكل ولد بلبنان لو ببلد تاني كان بيطلعله اعفاء بس عبث بهيك بلد مع العلم انه تلميذ دار النور وبيجيب علامات عالية بس في اهتمام خاص فيه.عكل حال شادي شاطر وما بينخاف عليه وعم يدرس ليل نهار تا يثبت لنفسه بالاول انه وضعه ما رح يوقف بطريق مستقبله ونجاحة بس كنا طالبين شوية إهتمام لهيك طلاب".

بالخلاصة "شادي ما سقط ولا رح يسقط" لكن دولتنا ووزارة التربية هي مَن سقط في الإمتحان إمتحان الإنسانية وإمتحان حقوق الإنسان، فالدولة التي لاتحترم حقوق أصحاب الإحتياجات وهم الحلقة الأضعف كيف تحترم حقوق كافّة المواطنين.