دعا الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، اليوم الأحد، إلى "عدم التلكؤ في تشكيل الحكومة، بإلقاء اللوم بتفسيرات متعددة ومختلفة، وكأنه لا توجد مشكلة في البلد ولا معاناة عند الناس، إننا بحاجة إلى تشابك الأيدي والعمل جميعا لتشكيل حكومة تستطيع ان تخفف بعض المعاناة عن الناس".
وقال يزبك في كلمة له خلال حفل تكريمي: "يطالعك بعض من يدعي السيادة بلقاء ابو الغيط ويرفعون له كتابا لم يتحدثوا فيه عن الحصار الأميركي المانع لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، او عن العقبات التي تمنع ذلك، وتطالعنا السفيرة شيا بأنه لا بد من دراسة لا جدوى منها لأنهم يعملون على حصار لبنان".
وأضاف، "ورجال السيادة لم يتحدثوا عن مظلومية هذا الشعب أو عن الحرمان الذي يعيشه أهلنا في لبنان، بل لديهم فقط القرارات الدولية والعربية وسلاح حزب الله والمقاومة، وكأن المقاومة هي التي تتحمل مسؤولية ما حصل في البلد".
وتابع، "هم يريدون التطبيع، او حسب وصف ابو الغيط التسويات، لأنهم يدركون جيدا بان الذي خيب آمالهم وآمال عربانهم وآمال أميركا هو حزب الله والمقاومة الإسلامية، ولولا المقاومة وهذه البيئة الحاضنة الطاهرة لكان العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح ويتحكم في هذا البلد، ولكن لم ولن ننكسر ولن نهزم وسوف ننتصر، هكذا نؤمن بان النصر هو حليف الحق، والله سبحانه يدافع عن المظلومين وينصرهم".
وأردف يزبك، "شرف لبنان بالأمس باجتماع وزراء خارجية الدول العربية، تمهيدا للقاء القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر، استقبل لبنان ضيوفه ولبنان بلد الضيافة، ولكن
جوجلة اللقاءات أن مشكلة النازحين التي يئن منها لبنان واللبنانيين، قالوا انها ليست خاصة بلبنان، وإنما هناك دول أخرى معنية بها، أي هناك رفض لعودة النازخين".
واستكمل، "هناك طروحات من دون قرارات والمكتوب يقرأ من عنوانه، لماذا يلتقون ويغيبون دولة عضوا مؤسسا في الجامعة العربية سوريا، وهل يريدون أن يجمعوا الصف العربي، وعلى ماذا؟ والتطبيع ينهش في الجامعة، ويلوح بناتو نجمة اسرائيل على ما بشرنا الرئيس الأميركي بايدن أنه يقصد من زيارته المنطقة إزالة العقبات بين العرب واسرائيل ومواجهة الخطر في المنطقة التي تشكله إيران".
وزاد، "مع الأسف يتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق. هم دعاة سلم واستسلام على حساب قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لن يكون ما أرادوا إلا بالعودة لفلسطين فهي الحل ومنها ينطلق الحل وتوحيد الأمة".
وقال يزبك: "ضيعوا القضية الفلسطينية، ولكن لن يكون لهم ذلك ما دام محور المقاومة، وما دامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحافظ والمدافع عن القضية الفلسطينية التي لن تموت".
ورأى أن "أميركا هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه بحصارها، ونحن عندما قلنا على الدولة ان تحافظ على ثرواتنا، هذه الثروة لجميع اللبنانيين، وما يسمى بالوسيط الاميركي يحمل هموم إسرائيل، ويريد ان يفرض ما تريده إسرائيل، وعندما سمع الجواب من اللبنانيين أعطى ظهره".
واكد يزبك ان "حفاظ لبنان على ثرواته لا يكون إلا باشعار العدو بأننا اقوياء، ووصلت الرسالة بالأمس من خلال المسيرات، وهذه الرسالة ليست للعدو الإسرائيلي فقط، وإنما هي أيضا للوسيط الأميركي بانه لا يمكن الاستخفاف او الاستهزاء بحقوق لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News