رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، أن "إصرار الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض دول الخليج والدول المطبعة والخانعة وبعض اللبنانيين قاصري النظر، على جعلنا نتخلى عن المقاومة، فضلا عن تآمرهم ليل نهار، وبمناسبة وبغير مناسبة على المقاومة وسلاحها، يجعلنا نقتنع ونتأكد أن المقاومة وسلاحها، هما الخيار الأفضل لنا ولبلدنا ولوطننا ولأمتنا".
جاء ذلك في كلمة لصفي الدين في مجلس عاشورائي وفي الذكرى السنوية لمجزرة قانا في بلدة قانا الجنوبية.
وقال: "هناك أناساً في لبنان لا يريدون أن يقتنعوا أن هذه المقاومة بنت تجربة ومجتمعا كريما وعظيما، وأنها تنتمي إلى ثقافة أصيلة متأصلة وطنياً وتاريخياً، وأنها قدمت تجارب اجتماعية عظيمة وهائلة، وبنت مؤسسات وتمتلك عقلا وإدارة وتخطيطا ورؤية سياسية واجتماعية وثقافية، وهي حاضرة في كل الميادين، ونحن قلنا أن كل هذه التجربة هي للبنان وللبنانيين".
وأضاف، "إننا نؤكد أنه لا رجعة للوراء، وإذا كان هناك من في لبنان أو من في المنطقة يتخيل أن شعب وجمهور هذه المقاومة، والإمام السيد موسى الصدر، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب والحاج عماد وكل هؤلاء الشهداء، يمكن أن يتراجع أو أن يعود إلى عقود غابرة، فهؤلاء مخطئون وواهمون، لأننا عرفنا طريقنا، وسنكمل هذه الطريق إلى آخر الأهداف بإذن الله بالعقل وبالمنطق وبالحجة".
وأردف صفي الدين،"ما وعدنا به أنجزناه، وما نتحدث به هو وقائع، فنحن لا نبيع الناس لا أوهاما ولا وقائع، لأن هذا ليس من ديننا وليس من ثقافتنا، فنحن صادقون مع أهلنا وأحبتنا وشعبنا، ونتحدث عن الأمور كما هي".
من جهته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش انه "على مدى اربعين عاما راكمت المقاومة قدرات وامكانات استطاعت من خلالها فرض العديد من المعادلات الأمنية والعسكرية بمواجهة العدو"، معتبرا ان "هذه المعادلات الردعية هي التي تحمي اليوم لبنان وتمنع العدو من الاعتداء على لبنان وهي التي جعلت لبنان بلدا قويا ومنيعا تحسب له اسرائيل الف حساب بعدما كانت قبل المقاومة تسرح وتمرح وتتجاوز الحدود ساعة تشاء وتعتدي ساعة تشاء، وكلنا يتذكر قبل المقاومة كيف كان لبنان مسرحا لاعتداءات اسرائيل اليومية".
وأكد خلال مجلس عاشورائي ان "المقاومة اليوم بما تملكه من قدرات واسعة، باتت في موقع من يفرض معادلات جديدة وضعت لبنان في موقع استثنائي وقوي وغير متوقع من شأنها انتزاع حق لبنان في التنقيب واستخراج النفط وفك الحصار المفروض عليه اميركيا واسرائيليا".
واعتبر ان "المعادلة التي أرساها سماحة الامين العام لحزب الله مؤخرا (معادلة لا غاز لاحد في المنطقة اذا لبنان منع من استخراج حقه كاملا من الغاز)، تقوم على قدرات الردع التي تمتلكها المقاومة، والتي تراكمت خلال مسيرة الاربعين ربيعا، ولولا هذه القدرات وهذه المعادلة لكانت اسرائيل قد باشرت اعمالها في منطقة كاريش ولما استطاع لبنان ان يفرض التفاوض على الخط 23 وحقل قانا كاملا".
وطالب دعموش المسؤولين المعنيين ب"استثمار موقف المقاومة الحازم والحاسم، والتمسك بحقوق لبنان الكاملة، وعدم السماح للعدو بإملاء شروطه على لبنان أو المماطلة وتضييع الوقت او استغلال الانقسامات والتباينات بين اللبنانيين لينفذ من خلالها الى ما يريد" لافتا الى ان "العدو قد يستغل اي ثغرة او نقطة ضعف في الموقف، وعلينا ان نفوت عليه اي فرصة للمناورة والتلاعب او إضعاف الموقف اللبناني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News