إعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني أنّ، "المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع الترفع عن الأنانيات في هذه اللحظات الصعبة التي يمرّ بها وطننا لبنان والانهيارات الاقتصادية"، مؤكدًت "انحياز حركة أمل إلى جانب قضايا الناس والفقراء والمحرومين".
ودعا خلال إلقائه كلمة حركة "أمل "في المجلس العاشورائي الحاشد الذي أحيته حركة إقليم الجنوب المنطقة الأولى- شعبة مدينة النبطية في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء في الباحة الخارجية لمقر قيادة المنطقة الأولى في مدينة النبطية إلى "التمسك بالوحدة والمحافظة على عناوين قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة والى الوقوف خلف المؤسسات السياسية والعسكرية والامنية".
وشدّد على "وجوب أن ينخرط جميع اللّبنانيين في معركة الدفاع عن لبنان ومواجهة التحديات التي تحدق بلبنان".
وتحدّث عن أهداف ثورة الإمام الحسين "كثورة أغنت التاريخ ورسمت طريقًا ومنارة لكل الأحرار في العالم لكي يواجهوا الظلم ويستلهموا قيم الفداء والحرية التي جسّدها الإمام الحسين".
وأكّد أنّ، "الإمام الصدر جسّد مضامين هذه الثورة في حركته الإصلاحية الثوروية عاملاً من أجل الإنسان وكرامته وعزته مدافعاً عن حقوق المحرومين محاربًا كلّ أنواع الظلم والفساد والإهمال داعيًا إلى الحوار والتلاقي والتمسك بالعيش المشترك الذي هو ثروة لبنان وهذا ما تقوم به اليوم حركة أمل وعلى رأسها الرئيس نبيه بري في مبادراته ودعواته للحوار والتلاقي والتفاهم من اجل الحفاظ على هذا الوطن وامنه واستقراره".
وأردف فوعاني، "الرئيس نبيه بري إذ يوجه رسالته بالأمس لكل أبناء الشعب العراقي بضرورة الحوار، فهذا دليل آخر على رؤية استشرافية تؤكد عمقا تاريخيا في مقاربة هموم المواطنين وأوجاعهم وظروفهم في كل مكان وهي رؤية الامام موسى الصدر".
وتابع، "في ذكرى انفجار المرفأ نؤكد على ما صدر عن الرئيس نبيه بري: "شهداء الرابع من آب شهداء كل لبنان هم ضحايا جريمة أصابت كل لبناني في الصميم... مجددًا ودائمًا المسار الذي يوصل حتماً الى العدالة وكشف الحقيقة تطبيق الدستور والقانون".
وقال: "نحن اليوم بأمس الحاجة الى تحمل المسؤولية الوطنية. وهو موقف وطني كانت الحركة تؤكد أنّ هذا الإنفجار كارثة وطنية. نقف بكل احترام وإجلال أمام أرواح الشهداء الذين لا تزال ذكراهم حاضرة في نفوس كل اللّبنانيين وضمائرهم، ونتمنى عاجل الشفاء للجرجى الذين يعانون جراحاً مضاعفة لفقدان الاحبة وآلام الجراح التي أصابتهم وخسارة جنى العمر جراء الاضرار التي ذهبت بتعب السنين".
وتابع فوعاني، "كما تؤكد حركة أمل على الموقف المبدئي الثابت الذي أعلنته منذ اليوم الأول للإنفجار الكارثي، وهو ضرورة إجراء تحقيق جدي وشفاف وفق الدستور والقوانين المرعية الإجراء بما يكشف الحقيقة ويحقق العدالة التي تُطمئن النفوس وتُضمّد الجراح في مسار قضائي واضح ونزيه بعيداً عن الاستثمار السياسي والتسويف الذي لا يؤمن إلا مصالح من يقف وراءه، والتحريض الطائفي والمذهبي الذي كاد أن يُطيح بالسلم الأهلي، نتيجة لسياسة الإملاءات التي تفوح منها رائحة الفتن، وتقفز فوق الحقيقة التي نتمسك بها".
وأردف، "نحن اليوم، بأمس الحاجة لتحمل المسؤولية الوطنية والعمل لإحقاق العدالة وكشف الحقيقة التي تسقط كل أنواع التضليل والأباطيل وتريح قلوب اللبنانيين عموماً واهالي الشهداء والمصابين جميعهم".
ولفت إلى أنّ، "المسؤولية الوطنية تقتضي منا جميعاً أن نترفع عن الأنانيات في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان والانهيارات الإقتصادية والإجتماعية والصحية. ونؤكد انحيازنا الى الناس والفقراء والمحرومين ونحن من هؤلاء. وعلينا دومًا أن نواجه الإستهداف ومشاريع التطبيع والفتن ونبش الأحقاد".
وختم فوعاني، "لذلك علينا أن نتمسك بوحدتنا ونحافظ على قوتنا المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة وأن نقف خلف مؤسساتنا السياسية والعسكرية والأمنية وأن ينخرط جميع اللّبنانيين في معركة الدفاع عن لبنان ومواجهة التحديات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News