قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح: "دائماً كنت أردد أنني ولدت يوم قبولي طالباً في الأزهر الشريف، والذي نهلت من ينبوعه الثر العلم النافع، وشربت منه حتى الثمالة، وأصبحت شيخا من شيوخ الإسلام أشارك في الدعوة اليه في شتى أنحاء العالم، وكنت كلما ذهبت الى بلد في أوروبا او اميركا، أجد هناك داعية وأكثر من علماء الأزهر يعلّمون الناس دينهم وأخلاقه، وينشرون الثقافة الإسلامية في العالم أجمع".
وأضاف، "كنت أطوف في بلاد العالم وأنا أحمل هذه الرسالة الكبرى، التي أخذتها عن أساتذتي في الأزهرد. أدعو الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة".
تابع، "أحببت مصر منذ أن كنت طالبًا، عاشقًا لكل شبر فيها، لأنها أم التاريخ والحضارة والثقافة والعلم. والفضل لهذا البلد العظيم فيما وصلت إليه من مكانة علمية ودينية وإسلامية".
وراى أنّ، "هذه هي مصر، تاج على رؤوس العلماء والشعراء والأدباء في العالم العربي وخارجه. لقد خدم هؤلاء الإسلام وقدموه في أجمل صورة، ولولا مصر لما عرف الإسلام دعاة كبارًا مثل الدعاة في مصر والذين كنت أقرأ لهم وأتتلمذ على أيديهم، وما زلت حتى الآن طالبا ينشد العلم في كتبهم ودراساتهم. علماء مصر أساتذة الأمة الإسلامية، أخلصوا لدينهم، ونشروه في جميع البلاد التي كانت تنشد معرفة الإسلام على حقيقته فأحبوه".
وروى، "طلبت من ولدي أن يخرج بي في نزهة يطوف في شوارع مصر وأحيائها الجديدة وطرقاتها الدولية الواسعة، وإذ بي أفاجأ بأن كثيرًا من الأحياء والطرقات قد تغيرت تغييرًا كاملا، وأصبحت صورة حضارية حديثة ومتطورة لأن الطرقات كافة أضحت واسعة وحديثة وجميلة تجمع بين الموروث القديم والحداثة الرائعة".
وأشار إلى أنّها، "قفزة جبارة وعمل مدهش، ومصر الجديدة بكل معنى الحداثة التي تنشأ جعلتني لا أكاد أذكر شيئًا من الماضي، أن ترى مصر في حُلة جديدة اختراع لا يخطر على بالي، أبنية تنطق بالروعة والجمال، وشوارع ممتدة على مدى النظر، بدأت أسأل ولدي أين نحن الآن، أنا إبن القاهرة منذ العام 1948 والتي عرفتها حياً حياً، ومنطقة منطقة، ما الذي يحدث وما هذه العقول الخلاقة والذكية التي تبني مصر الجديدة".
ورأى الجوزو أنّ، "هناك ثورة معمارية وفنية وجميلة جمالا يأخذ بالعقول، فالذي كان أصبح في مجال النسيان، لأن الجديد طغى عليه طغيانًا كبيرًا".
وأضاف، "مصر الحبيبة تنهض نهضة كبرى، تستحق الإعجاب والتقدير، وتذكرت أبياتا من الشعر قالها عندما عاد من ديار الغربة إلى لبنان إيليا أبو ماضي:وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا، أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت هاهنا".
وتابع، "مصر صانعة النجوم والعباقرة والشعراء الكبار والأدباء، مصر الحبيبة الى قلبي هي وأهلها وشعبها الرائع في نكاته ومرحه، والذي يفلسف الأمور بعيون عبقرية، مصر تبني نفسها من جديد كأروع ما يكون البناء والحضارة وتجدد تاريخها العريق".
وأشار إلى أنّ، "بلدي لبنان تدمره مجموعة من الحكام الأغبياء واللصوص الذين سرقوه وسرقوا تاريخه وحضارته، وهنا، في مصر العظيمة، تزداد عظمة على عظمة، ويقود شعبها فارس مغوار وعبقري جديد هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يصنع المعجزة".
وأردف، "هكذا يكون حب الأوطان، وهكذا أصحاب التاريخ الكبير الذي ساهم في بناء الحضارة منذ القدم، يعود ليصنع مصر الخلاقة بكل الحب والإيمان والاخلاص للوطن".
وختم موجّهًا "تحية كبرى لباني مصر الجديدة والعظيمة، تحية من القلب أضعها على كل آية من آيات الإبداع رأيتها في مصر، تحيا مصر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News