اسرائيل تخرق الهدنة... مداهمات ومقتل قيادي فلسطيني!

ارتفع عدد القتلى في مواجهات نابلس بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إلى ثلاثة أشخاص فضلا عن 40 جريحا بينهم 4 في حالة خطرة، على ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وذكرت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية أن القتلى الثلاثة هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، وحسين جمال طه.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد مقتل فلسطينيين أحدهما قائد في كتائب شهداء الأقصى، الثلاثاء، بعدما اقتحم الجيش الاسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية قبل ارتفاع عدد القتلى.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن ابراهيم النابلسي، القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح في حركة فتح ومقاتلا آخر قتلا خلال هذه العملية في نابلس. وكان الجيش قال في وقت سابق إن "القوات الخاصة تحاصر منزل مطلوب في نابلس وهناك تبادل لإطلاق النار".

وأضاف الجيش الذي أعلن انتهاء العملية: "يشتبه في أن النابلسي ارتكب عددا من الهجمات بالرصاص ضد مدنيين وجنود في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار في مجمع قبر يوسف".

وبدأت العملية صباحا مستهدفة منزل إبراهيم النابلسي في نابلس القديمة شمال الضفة الغربية. وأكد شهود عيان أن "قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة القديمة وتسمع أصوات تبادل لإطلاق النار".

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "خلال النشاط العسكري قامت القوات بإطلاق النار نحو عدد من المخربين ومن بينهم النابلسي نفسه الذي أطلق نيرانه نحو القوات من داخل المنزل الذي تحص في داخله برفقة مخربين آخرين".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قوات الوحدة الشرطية الخاصة "استخدمت وسائل خاصة شملت إطلاق صاروخ كتف حيث تم القضاء على المدعو النابلسي ومخرب آخر تواجد معه في المنزل".

شهدت نابلس اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي دخلت المنطقة لمداهمة منزل شخص مطلوب أمنيا، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء.

وجاءت العملية بعد أقل من 48 ساعة من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة إلى وقف لإطلاق النار بعد ثلاثة أيام من الصراع الدامي في القطاع الفلسطيني.

كانت نابلس جزءا من خلية نفذت عدة هجمات بإطلاق النار على جنود ومدنيين في الضفة الغربية خلال وقت سابق من هذا العام، وفقا لجهاز الأمن العام (الشاباك).

وفي السياق ذاته، أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في بيان منفصل باعتقال حرس الحدود لأربع "مطلوبين أمنيين" في مناطق مختلفة من الضفة الغربية ضمن العملية التي يطلق عليها الجيش "كاسر الأمواج".

وقال الجيش في البيان: "نفذت قوات جيش الدفاع (و)الشاباك، وشرطة حرس الحدود، الليلة الماضية، نشاطًا عسكريًا في عدة مناطق في يهودا والسامرة لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات إرهابية حيث عملت القوات في قرى عنتا وذنابة ومدينة نابلس".

وأضاف: "في قرية حوسان وضواحيها اعتقلت القوات مطلوبيْن أمنييْن يشتبه في ضلوعهما بأنشطة إرهابية. (و)في قرية قلقس ومدينة الخليل تم العثور على وسائل قتالية غير قانونية ومن بينها قنابل يدوية وأجزاء أسلحة وذخيرة. كما تمت مصادرة سيارة مسروقة".

وأشار الجيش إلى تحويل المعتقلين الأربعة للتحقيق لدى قوات الأمن. ولم تقع أي إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية خلال تلك العملية، طبقا للبيان.

وفي شباط، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة من أعضاء خلية كتائب شهداء الأقصى في نابلس. وبينما كان يعتقد في البداية أن النابلسي قُتل خلال تلك العملية، شوهد وهو يحضر جنازات زملائه أعضاء الخلية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتنفذ قوات الأمن الإسرائيلية عمليات شبه يومية في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، ركزت على نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي، بحسب وكالة فرانس برس.

منذ أواخر آذار، قُتل خلال عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 53 فلسطينيًا معظمهم في الضفة الغربية وبينهم عناصر ينتمون إلى فصائل مسلحة ومدنيون بمن فيهم الصحفية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها عملية مداهمة إسرائيلية في جنين.

وخلال الفترة نفسها، قتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجمات ضد إسرائيليين نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها، بحسب فرانس برس.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى وسط حراسة من القوات الإسرائيلية.

وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس إن "ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة.