الأخبار المهمة

الجمعة 12 آب 2022 - 08:08

حادثة "فدرال بنك": الإنذار الأخطر في أزمة الودائع

placeholder

تابع اللبنانيون امس، على نحو مثير وخطير حدثاً حساساً، هو واحد من سلسلة احداث تكاد تتحول الى ظاهرة بسبب مغالاة المصارف في الامتناع عن تسديد ودائع المودعين.وتمثل الحدث باقتحام المودع بسام الشيخ حسين مصرف “فدرال بنك” في الحمرا وحمل معه مادة البنزين، وهدّد بإشعال نفسه وقتل مَن في المصرف،كما شهر سلاحا في وجه مدير الفرع، قبل ان تنتهي القضية بخروجه من المصرف بسيارة القوى الأمنية مقابل إعطائه مبلغاً من المال وليس وديعته كاملة وبالتالي خروج الموظفين المحتجزين من المصرف.

وتوقعت مصادر سياسية وأمنية عبر "البناء" تكرار ما حصل أمس أمام المصرف في الحمرا في مصارف أخرى في ظل انسداد الأفق أمام الحلول للأزمات المالية والاقتصادية واستمرار المصارف باحتجاز ودائع المواطنين في المصارف من دون وجه حق، وبما يخالف كل نصوص القانون والدستور وفي ظل غياب أية خطة مالية نقدية لإعادة تكوين الودائع وإرجاعها إلى المودعين، فضلا عن تأخر خطة التعافي المالي وإقرار القوانين الإصلاحيّة لا سيما “الكابيتال كونترول” وإعادة هيكلة المصارف. وأشارت المصادر الى أن “المصارف تتمادى في هضم وقضم الودائع عبر تعاميم متعددة فيما تحتفظ بأموال المودعين في الخارج بطرق مختلفة بعدما سهلت المصارف نفسها عملية تحويل وتهريب عشرات مليارات الدولارات الى الخارج قبل وبعد أحداث 17 تشرين الـ2019".

وكتبت" نداء الوطن": لم يكن بسام الشيخ حسين "الرجل المحترم الذي لم يقم بأي عمل غير أخلاقي طيلة حياته" كما عرّف عنه شقيقه أمس، إلا واحداً من اللبنانيين الذين نهبت مافيا المال والسلطة جنى أعمارهم وزرعت اليأس والبؤس في نفوسهم ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى شعب عزيز أذلّته الزمرة الإجرامية الحاكمة وأمعنت في إذلاله وقهره وسلبه كل مقومات العيش بكرامة... وما موجة التضامن الجارفة التي أبداها الرأي العام مع عملية اقتحام الشيخ حسين فرع مصرفه في الحمراء للمطالبة بوديعته لكي يتمكن من تسديد تكاليف علاج والده في المستشفى، سوى جرس إنذار جدّي بأنّ المودعين باتوا يستحسنون فكرة السطو على البنوك لتحصيل ما يمكن تحصيله من أموالهم المسلوبة على قاعدة: ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة!
واشارت " النهار" الى مستوى الخطورة العالية التي ارتسمت بإزاء "عملية الحمراء" التي قام بها مودع مسلح فاتحا على الغارب ازمة الودائع بكل توهجها ماليا واجتماعيا وامنيا. ذلك ان تحصيل الحقوق في "الودائع الرهائن" لدى المصارف بقوة السلاح بدا اخطر الإنذارات اطلاقا الى التداعيات المتفاعلة لازمة الودائع التي لا تزال الدولة والحكومة ومجلس النواب والمصارف ومصرف لبنان سواء بسواء يتصرفون بإزاء تفاعلاتها وتداعياتها المدمرة باستهانة وتاخير قاتلين، بحجج وذرائع لم تعد تقنع أحدا ولا تحمي من غائلة سلوكيات عنفية كتلك التي اتبعها المودع المسلح الذي عاشت الحمراء على اعصابها طوال نهار امس مترقبة نهاية غير دراماتيكية لعملية الاطباق المسلح على المصرف. ولم يكن اخطر من العملية بذاتها سوى التعاطف الشعبي مع المودع المسلح بما يكشف عمق المعاناة التي يكابدها اللبنانيون منذ بدء الازمة المالية وأزمة الودائع المرتهنة لدى المصارف. جرس الإنذار المتقدم هذا في الحمراء فجر ازمة احتجاز اموال الناس في المصارف على شكل احتجاز مواطن الموظفين والزبائن داخل مصرف فيدرال بنك، بقوة السلاح، حيث طالب المودع المسلح بالحصول على 200 الف دولار من امواله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة