"ليبانون ديبايت"
ثورة قضائية تجسّدت بتوقّف قرابة الـ 400 قاضٍ عن العمل صباح اليوم، في وقت رفض قرابة الـ 45 قاضياً التوقف عن العمل، ما يطرح علامات استفهام حول موقف هؤلاء لاسيما وأن القيمة الأقصى للرواتب في القضاء لا تتعدى الـ 300 دولار فريش.
فهل يمكن للقضاة الرافضين التوقف عن العمل، أن يُطلعون الشعب اللبناني الذين يحكمون باسمه عن كيفية تمكّنهم من تحمّل مصاريف ونفقات الحياة اليومية مع تقاضيهم لراتب زهيد؟ كيف يسدّدون فاتورة الموّلد الكهربائي وبدل نقل المياه الى منازلهم؟ كيف يسدّدون نفقات الغذاء والأدوية؟ كيف يسدّدون الأقساط المدرسية والجامعية بالدولار "الفريش" فيما صندوق تعاضد القضاة يقدّم مساعدات مدرسية على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد؟ كيف يسدّدون رسوم التأمين على سياراتهم؟
كل هذه الأسئلة برسم مجلس القضاء الأعلى ورئيس الحكومة, فتحيّة من القلب الى كرامة القضاة الشرفاء الذين بتوقّفهم عن العمل برهنوا أنهم بعيدين عن المسايرة السياسية والرشوة المزعومة من مختلف الجهات.
لا تتوقفوا حتى تعاد الحقوق الى أصحابها، فإن أردنا فعلاً محاسبة ناهبي المال العام، بواسطة السلطة القضائية، علينا جميعًا كإعلاميين، وسياسيين، ومحامين، وومواطنين، أن نقف الى جانب قضاتنا، كوننا نؤمن بلبنان الجديد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News