المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الاثنين 22 آب 2022 - 08:17 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

الترسيم البحري... إسرائيل تلعب آخر أوراقها

الترسيم البحري... إسرائيل تلعب آخر أوراقها

"ليبانون ديبايت"

بإستثناء الموقف الذي صدر منذ أيام عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، حول ملف الترسيم البحري الجنوبي وزيارة كبير المفاوضين في مجال الطاقة آموس هوكشتاين، لا رسائل رسمية، سواء أميركية أم غير ذلك، قد وصلت إلى بيروت، عن طريق وسيط أو غير ذلك، تُحاكي حلاً للازمة التي تتدرج نحو حربٍ، لا تُقاس بـ"أيام قتال" وفق أدبيات إسرائيل.

جلّ ما حصل عليه لبنان لغاية الآن، معلومات صحافية حول وجود "أفكار لدى تل أبيب" كناية عن إقتراح جديد قالت أنها في وارد تقديمه إلى لبنان عن طريق الوسيط الأميركي آموس هوكستين.

الأخير، وبحسب آخر المعلومات، لم يُحدّد موعداً للعودة إلى المنطقة على الرغم من "طنين" هاتفه المستمر ومصدره إستفسارات تأتيه من بيروت حول موعد عودته. "الانكا" من ذلك، أنّ تل أبيب، في صدد إرسال خلال الايام المقبلة، مبعوثاً من قبلها إلى واشنطن لبحث ملف الترسيم البحري.

هذه الخطوة عملياً والتي يُعتقد أنها ستتضمن نقاشاً في الطرح الاسرائيلي الجديد، كفيلة بتأجيل زيارة هوكشتاين إلى المنطقة، فيما أفضل تقدير يربطها بزيارة تتم خلال شهر أيلول المقبل، أي عملياً "شهر الحسم" التي وعدت المقاومة بأنه سيشهد تصعيداً بالغاً في حال لم يقدم العدو حلاً كما تطلب بيروت.

فوق ذلك، ما برح الأميركيون يتحدثون عن إيجابية، يتلقفها بعض المسؤولين اللبنانيين وما يلبث أن يبثّوها عبر الإعلام كمعلومات ومعطيات، لا تخدم سوى وجهة النظر الأميركية في إبقاء الأمر معلقاً إلى حين لربما يكفي ذلك في "زرك" حزب الله. الاسوأ، وفق تقدير مراجع معنية، الإعتقاد بأنّ تل أبيب تمارس المماطلة أكثر، من خلال تعمدها إرسال موفد إلى واشنطن خلال الفترة التي يجدر أن تكون لإنضاج الحل.

هذا الأسلوب ينقل النقاش إلى مكان آخر، ويمكن ربطه برغبة محتملة لدى تل أبيب في دفع حزب الله نحو تنفيذ تهديداته، لغاية تتصل بتحميله لاحقاً مسؤولية أي عمل عسكري أو تصعيد قد يحصل، وتفشيل أي إتفاق "محتمل". صحيح أن المردود سيكون قاسياً بالنسبة إلى الاسرائيلي ولبنان في جانب أدنى منه، لكن الصحيح أيضاً أن ثمة مستوى داخل إسرائيل، يرى أن جرّ الحزب إلى تصعيد يحمي ما يسمونه "حقوقاً لإسرائيل" في البحر على المدى البعيد!

اللعب على حافة الهاوية الذي تمارسه تل أبيب، يجد من يجاريه لبنانياً، من خلال الاكتفاء بإنتظار نضوج المسعى الأميركي من دون ممارسة أي ضغط سياسي يكفل عودة آموس هوكشتاين إلى بيروت حاملاً معه مضمون الاقتراح الاسرائيلي المزعوم، لاستبيان مدى حقيقته.

في المقابل، ما زال فريقاً لبنانياً يُطالب بأن يكون العرض مكتوباً، لمعرفة الطريقة المناسبة للتعامل معه، رغم علمه بأن المهل أصبحت داهمة، وأنّ درس عرضاً من هذا القبيل يحتاج إلى وقت، ناهيك عن إحتمال أن يكون في غير ما يتمناه لبنان، فيصبح الأخير مسؤولاً عن الردّ الذي سيقدّمه، قد يتمّ تحميله مسؤولية أي رفض محتمل من جانبه ما يجعل من التصعيد إحتمالاً قائماً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة