"سبوت شوت"
أمرٌ واقع تدفع ثمنه مناطق لبنانية، وتحديداً مسيحيّة، منذ نهاية الحرب اللبنانية، حتّى أنّ عبارة "شريعة الغاب" لم تعد تفي بالغرض.
تجاوزات "بالجملة" تشهدها مشاعات بلدة القاع، الواقعة على الأطراف، في مرحلة ما بعد تهجير شريحة كبيرة من الأهالي إلى مناطق ساحليّة نتيجة المجزرة الأليمة التي عرفتها البلدة.
أحد هذه المشاعات أرض زراعيّة وقعت طيلة السنوات الماضية ضحيّة المصادرة والإستباحة ووضع اليد زوراً بقوّة النفوذ من قبل شبّان من بلدة عرسال، مقابل شكاوى جزائية ودعاوى مدنية لا تُعَدّ ولا تُحصى، مرفوعة من قبل بعض مالكي هذه الأراضي التي لم تُفرَز حتى اليوم.
يعرض لكم هذا التقرير الرواية الكاملة لما يُشبه الإغتصاب الذي تواجهه البلدة الحدوديّة.
الملفّ يعود اليوم عبر "سبوت شوت" إلى الواجهة، لكنّه يصطدم بالإضراب المفتوح للسلك القضائي واعتكاف القضاة. لذلك، لن تُسجَّل أيّ نقطة على مغتصبي مشاعات القاع في الوقت الراهن، إلاّ أنّ هؤلاء أقدموا على تزوير مستندات وأوراق تدّعي أنّ الأرض تعود إلى ملكيّتهم في تحدٍّ مباشر لأهالي القاع وكأنّ الأرض "ما إلها صحاب".
فكيف سيُكمل أولياء القضية مواجهتهم؟
مسلسل التعديات اللامتناهية على مشاعات لبنان بات أشبه بمسلسل "باب الحارة" بأجزاء وأساليب وأدوات مختلفة من دون حسيب ورادع، ووالأنكى أنّها معروضة في بازارات المتاجرة والإستثمار.
فإلى متى يبقى لبنان دولة مارقة يأكل فيها صاحب الأمر الواقع "البيضة والتقشيرة" بوقاحة مطلقة؟
شاركونا تعليقاتكم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News