جورج سعد - الحدث
لا شك أن دينامية المعارضة أو النواب البعيدين عن محور الممانعة أو السلطة باتت واضحة وناشطة. فبالإضافة إلى اللقاءات العلنية التي تحصل بين النواب المعارضين، هناك لقاءات غير معلنة وكثيرة وبعيدة عن الأضواء بين مكونات المعارضة كما أن هناك لقاء منتظرًا في دار الفتوى للنواب السنة الـ 27 بدعوة من المفتي عبد اللطيف دريان ولم يُعرف بعد أو يتأكد إذا كان هذا اللقاء سيكون برعاية سعودية أو بدعم مباشر أو غير مباشر منها. حركة نواب المعارضة بدت ناشطة ولكن لا نعرف إذا ما ستكون حركة بلا بركة.
أما بالنسبة لفريق الموالاة أو فريق السلطة أو فريق 8 آذار يلاحظ المراقبون تناقضات كبيرة خصوصًا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وسيد القصر قالها صراحة أن سيد عين التينة لا يريد تشكيل حكومة. إذًا فإن مكونات المعارضة تتجه أكثر فأكثر نحو توحيد صفوفها من أجل الوصول إلى مرشح رئاسي، مع العلم أن مراقبين لتحرك النواب المعارضين يقول أن لقاءات من هم ضد العهد والمستقلين والتغييريين، لن تسفر على اتفاق على مرشح واحد لأن الطامحين إلى هذا المنصب من هذا الفريق هم كثر. وهناك من يقول أن محور الثامن من آذار ومن يدور في فلكه يصبّون اهتمامهم إلى تشكيل حكومة جديدة أكثر من اهتمامهم بالإنتخابات الرئاسية، وبالتالي هناك أجندتان مختلفتان.
لبنان مقبل على المزيد من التحديات وقادته ما زالوا يتقاذفون التهم والمسؤوليات عن الخراب الذي وصلنا اليه، والحلول لن تكون قريبة، لأن المسؤولين لدينا لم يتعلموا بعد من السياسات الخاطئة التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، وهناك من يضع فكرة أن ما يحصل في لبنان هو نتيجة مؤامرة لتجويع الشعب ليرضخ لأجندات خارجية دولية وإقليمية.
الرئيس عون قال: "اللبنانيون يختلفون بالسياسة ولكنهم لا يختلفون على الوطن". فلنختلف بالسياسة هذا حق مشروع في لبنان الذي مذ كان نتغنى به بلدًا ديمقراطيًا في محيط ديكتاتوري... ولكن هل صحيح أن السياسيين عندنا لا يختلفون على الوطن... بلى يختلفون وكل منهم يريده بحسب رؤيته وثقافته وانتماءاته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News