لم يكبح الوضع الاقتصادي السيّئ في البلاد ولا الصعوبات من طموح الشباب اللبناني وسعيهم لتحسين أوضاعهم، ليثبتوا أنّ عزيمتهم أقوى من أن تُهزم.
منذ فترة أطلقت مجموعة من الشباب اللبنانيين مبادرة لتشجيع ومساعدة الفنانين الواعدين لدخول عالم الـNFT أو الرموز غير القابلة للاستبدال، وإيجاد مساحة للالتقاء وتبادل الأفكار والمعلومات، وقد أطلقت عليها اسم"NFT LB ".
واليوم تطلق هذه المجموعة مبادرة جديدة، ولكن هذه المرّة على نطاق أوسع، ففي العشرين من شهر أيلول، سيتمّ إطلاق منصّة OasisX، وهي سوق "NFT" واستديو للمبدعين.
هذه المنصّة كانت مجرّد فكرة قبل أن تبدأ بعد الأزمة المالية التي شهدتها البلاد في العام 2019، وفي حينها لجأ مؤسسو المنصّة، وهم نجيب خنافر، رمزي منيمنة وجيمي إبراهيم إلى التداول في العملات الرقمية كطريقة لتلبية احتياجاتهم المالية.
ومع نهاية عام 2020، تعرّفت المجموعة على تقنية الـ"NFT"، وقد بُهروا بها وهكذا بدأ عملهم لبناء منصّتهم الخاصة في هذا النظام، وخاصةً في منطقة الشرق الأوسط بحيث كانت الجهود في ما يتعلق بتقنية الـNFT" " لا تزال خجولة.
أما الفرق ما بين "OasisX" وأسواق الـ"NFT" الأخرى، فهي أن"OasisX" عبارة عن سوق للـNFTs" " بالإضافة إلى احتوائها على استوديو للمبدعين تحت اسم LaunchX""".
وحالياً "لا يوجد سوق للـ NFTs في المنطقة ككلّ بل هناك"استوديو" للمبدعين، بالإضافة إلى عدم وجود استوديو للمبدعين في منطقة الشرق الأوسط".
تجدر الإشارة إلى دعم المنصّة لعدة "Blockchains" مثل "إيثيريوم"، "سولانا" و"بوليغون"، وهي تعتبر المنصّة الأولى من نوعها في المنطقة للمتاجرة بالـ"NFTs"، على عكس أسواق أخرى تسمح فقط بخلق "NFTs" من دون إمكانية إدراج الـ "NFTs" الخاصّة بالاشخاص للمتاجرة.
وهنا لا بد من تعريف المراحل التي يمرّ بها صُنّاع المحتوى الساعين إلى إدراج مشروع "NFT" قبل الغوص في هذه التقنية والتحدّث عمّا يقدّمه استديو"LaunchX"
وتعتمد الـ "NFT" في طبيعتها على فكرة التفرّد. ففي المشاريع الكبيرة، يجب أن يكون كلّ رمز فريد من نوعه، وتعتمد المشاريع الكبرى على خلق طبقات مختلفة لرموزهم، ومن ثمّ إدخال هذه الطبقات مع الرمز الرئيسيّ لمحرّك ذكاء اصطناعيّ بهدف خلق رموز فريدة من نوعها.
من ثمّ، يقوم أصحاب هذه المشاريع بالاستعانة بخدمات مطوّر لإنشاء العقود الذكية وهي عبارة عن رمز لمجموعة الـ "NFT" هذه التي سيتمّ تحميلها على الـBlockchain" ".
بعد ذلك، يتعيّن على أصحاب المشاريع إجراء تدقيق أمنيّ للعقد الذكيّ، ومن ثمّ إنشاء موقع على شبكة الإنترنت ليتمكّن الأشخاص من سكّ أو تعدين الـNFTs" ".
كلّ هذه العملية تتطلّب الكثير من التواصل ما بين صانعي المحتوى والمطوّرين، وتستهلك الكثير من الوقت والمال.
هنا يأتي دور استوديو المبدعين، فهو يسمح لأيّ شخص بتحميل طبقات الفنّ الخاصّة به، وتحديد عدد الرموز الفريدة التي يريد إنشاءها وسيقوم الاستوديو بالعمل كاملاً.
ومن ثمّ، ستقوم المنصّة أيضاً بإنشاء العقود الذكية، ولا يحتاج المستخدمون للتدقيق الأمني للعقود الذكية، لأنّ المنصّة تقوم بذلك.
بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الاستوديو تلقائياً بإنشاء موقع "ويب" حتى يتمكّن الأشخاص من عرض الـ"NFTs" .
والهدف من المنصّة هو "تقليل وقت التطوير بنسبة 90 في المئة وتقليل التكلفة بأكثر من 70 في المئة. وفي حال توفّر جميع الشروط، يستطيع المستخدمون من إنشاء مجموعة الـ"NFTs" الخاصّة بهم في أقلّ من 15 دقيقة".
اما ابرز أسباب إنشاء منصّة "OasisX" فهو تقديم الدعم للفنانين اللبنانيين والعرب، لأنّهم لا يحصلون على ما يستحقونه في الأسواق الأخرى، ويرجع ذلك إلى وجود "فائض" من الفنانين في لبنان والدول العربية". و"ستسمح هذه المنصّة للفنانين المحليين بالتألق، وستسلّط الضوء على أعمالهم أكثر فأكثر".
يذكر أنّ اللبنانيين لا يمكنهم الوصول إلى أسواق الـ "NFT" الشهيرة التي تعمل من الولايات المتحدة مثل OpenSea""، لذلك إنّ منصّة "OasisX" قد تحلّ هذه المشكلة.
ومن المتوقّع إطلاق المنصّة في العشرين من شهر أيلول، وستترافق عملية الإطلاق مع حدث في مبنى السوديكو في بيروت، وسيتضمّن الحدث عروضاً لفنانين في مجال الـ"NFT".
بالإضافة إلى غرف محادثة حول مواضيع الـ "NFT" والـBlockchain" ".
كما سيتضمّن الحدث أنشطة ستسمح للأشخاص بتجربة الواقع الافتراضي وكيفية التفاعل مع عالم الـNFTs" ".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News