المحلية

السبت 17 أيلول 2022 - 04:47

الإصطدام بصخرة رأس الناقورة

الإصطدام بصخرة رأس الناقورة

"ليبانون ديبايت"

في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات السياسية كما العسكرية والتقنية على خطّ ترسيم الحدود من أجل درس وصياغة الردّ على ما حمله الوسيط الأميركي آموس هوكستين، يبدو من الثابت أن العودة إلى نقطة رأس الناقورة، وهي نقطة خلافية رافقت كل جولات التفاوض في السنوات الماضية، لا يُنبىء بأي تقدم محتمل على هذا الصعيد، وذلك على الرغم من كل التوقعات ذات الطابع التفاؤلي.

وقد قرأت مصادر مختصة وعلى تماس مع ملف التفاوض منذ سنوات، في كلّ ما يتمّ تسريبه أخيراً حول المحطة التفاوضية، يطرح علامات استفهام لجهة الإصرار الإسرائيلي مجدداً اليوم وكما كان في كل جولات التفاوض، على نقطة رأس الناقورة البرية، علماً أن إسرائيل قد تقدمت 30 متراً بعد هذه النقطة أو دفشتها إلى الأمام، فيما لا يزال لبنان مصراً على الحصول على صخرة الناقورة كما هي وفق الخرائط والمستندات.

ووفق ما أكدت هذه المصادر لـ "ليبانون ديبايت"، فإن تجربة المفاوضات السابقة ستتكرر بفعل عدم تذليل النقطتين الخلافيتين المتمثلتين بنقطة صخرة رأس الناقورة وبطريقة الترسيم البري، وهو ما قد يؤدي مجدداً إلى توقف المفاوضات الجارية على الرغم من الوساطة الأميركية. وشددت على أن ما يهمّ المفاوض اللبناني، منذ بدء المفاوضات، هو نقطة واحدة هي رأس الناقورة التي تشرف على الخط البحري، والذي يجب أن ينطلق منها، حيث أن كل خطّ بحري يجب أن ينطلق من نقطة برية.

وعن واقع المفاوضات الحالية، فقد كشفت المصادر المختصة، أنها وصلت إلى نقطة مشوبة بالغموض والضبابية، إذ ما من معلومات واضحة في هذا الإطار وخصوصاً بعد زيارة الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي، موضحةً أن صخرة رأس الناقورة هي النقطة الخلافية الثانية بالإضافة الى النقطة الأولى وهي طريقة الترسيم، وهاتان النقطتان تشكلان المشكلة الكبيرة في ترسيم الحدود عند نقطة البر في رأس الناقورة.

وأكدت أن الإسرائيليين يريدون فرض إرادتهم وشروطهم كما حاولوا من دون نجاح وفشلوا في جولات التفاوض السابقة، وبأن إسرائيل تريد الحصول على نقطة رأس الناقورة، إدراكاً منها بأنها ستحقق لها المكاسب في المستقبل، وهي تعرف وتحدد مصالحها وتعمل من أجل الوصول اليها.

وكشفت المصادر المختصة أنه من غير الواضح، ما إذا كان المفاوض اليوم يعرف ما هي الأهداف الاسرائيلية الحقيقية، موضحاً أن هذا المفاوض يخاف الحديث عن مجريات المفاوضات.

وعن المشهد الحالي، لاحظت المصادر أنه لا يمكن إنكار أن تهديد وضغط المقاومة، قد ساهم في دعم موقف لبنان لأنه أجبر الإسرائيلي على تأجيل استخراج الغاز، والأميركي على زيارة بيروت، وبالتالي فإن الترقّب والمراوحة يطبعان اللحظة، ومن غير المؤكد ظهور أية نتائج قريباً ، حيث أن ما يحصل "حتى الآن، كله كلام بكلام".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة