المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 26 أيلول 2022 - 15:36 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الجوزو يناشد الملك سلمان... ويوجّه "رسالة" إلى كل مسؤول في لبنان

الجوزو يناشد الملك سلمان... ويوجّه "رسالة" إلى كل مسؤول في لبنان

ناشد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "الإهتمام بهذه الفئة من فقراء المسلمين في لبنان، الذين يقيمون في شمال لبنان، حيث يحرمون لقمة العيش وطيب الحياة، وإحتضانهم، حتى لا يضطروا الى المجازفة بحياتهم وحياة أبنائهم، والهرب من هذه الحياة البائسة الى البحر، ويواجهوا الغرق بالجملة من دون أن يهتز للمسؤولين في لبنان أي ضمير".

وشدّد على أنّ "السعودية هي التي تستطيع مع بعض دول الخليج الأخرى، أن تساعد هؤلاء المساكين، وتمد يدها الخيّرة الى حين الخروج من هذه المأساة، فحكامنا ماتت ضمائرهم، ولم يعد يهمهم من يموت ومن يبقى على قيد الحياة".

وقال الجوزو: "يموتون غرقاً في عرض البحر. يموتون جوعاً، لذلك يهربون من وطنهم الذي ظلمهم وتخلى عنهم، أملاً في أن يصلوا الى شاطئ آخر يعرف قيمة الإنسان كإنسان . أهل الشمال الطيبون المؤمنون، وجلّهم من أهل طرابلس، قرروا أن يموتوا غرقاً، وألا يمدّوا أيديهم الى حاكم ظالم ومستبد إمتلأت خزائنه من أموال الشعب وأموال البنوك، ولا يحس ولا يشعر بما جناه على شعبه من ويلات ومصائب".

وأضاف، "94 شهيدا، رجال ونساء، كبار وصغار، يموتون بالجملة، ونحن أهل السنّة لا نشعر بمأساتهم، ولا نحاول معرفة أحوالهم، لأن كل انسان مشغول بنفسه وبعائلته، ولا يستطيع ان يفكر بغيره، لأن المأساة تطال الجميع، لذلك فإن اليأس يدفع بهؤلاء على إختيار الغرق في مياه البحر، على ان يمدّوا أيديهم الى أناس ماتت ضمائرهم ومشاعرهم، وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم غشاوة، فلا يرون إلا أنفسهم وأموالهم ومكاسبهم وثرواتهم ".

وإستكمل، قائلاً: "94 شهيدا سبقهم آلاف الشهداء ليواجهوا المصير نفسه: الغرق جوعا وعطشا، وهم يعبرون المحيط طلبا للرزق الحلال. كلنا مسؤول عن هذه المأساة، لأن الإسلام الذي أمرنا بأن نقف الى جانب الفقراء والمساكين، لم يعد هو اسلام اليوم الذي ندين فيه لله ونخشى حسابه وعذابه".

وتابع، "في كل بقاع الأرض وعلى مساحة الوطن كله، يموت الناس غرقى الأنانيات، وحب السلطة والمال، وعدم الاهتمام بالآخر . مسكين شعب لبنان، أصبح يفضل الهرب بنفسه من وطنه على الموت جوعا وعطشا بين أهله وناسه.. انه يبحث عن شعب آخر لكي يجد عنده لقمة العيش الشريفة هناك. هذه الحال تعم لبنان من جنوبه الى شماله، ومن شرقه الى غربه، الكل يريد أن يهرب من حاكم ظالم ومستبد، لا توجد عنده أي ذرة من الرحمة".

وقال: "كنت أمسك بالقلم لأرسل برقية تهنئة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزز في العيد الوطني السعودي، وأن أهنئ ولي عهده الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الوطنية الكبرى، وإذ بنبأ هؤلاء الغرقى يأتينا ونحن في غفلة منه. حكامنا تخلو عنا، حكامنا ظلموننا وذبحوننا وأفقروننا، كان همهم جمع المال بالحلال والحرام حتى أصيب البلد بالإفلاس".

وختم الجوزو، بالقول: "أقول لكل مسؤول في لبنان، أنت أيضا مسؤول أكثر فأكثر عن ضياع الشعب اللبناني، الذي يهرب الى الجحيم، من الذي يعيشه في بلده، الى جحيم آخر، هو الموت غرقاً . أقول لكل مسؤول في لبنان أنت أيضا مسؤول عن مساعدة هؤلاء، وسيحاسبك الله على تقصيرك في حق بلدك وأهلك الفقراء قبل الأغنياء".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة