المحلية

الجمعة 30 أيلول 2022 - 07:40

"حزب الله رد على البيان الثلاثي بالفراغ الرئاسي"

"حزب الله رد على البيان الثلاثي بالفراغ الرئاسي"

"ليبانون ديبايت"

يتوزّع المشهد اليوم بين وقائع وتردّدات جلسة الإنتخاب الرئاسية الأولى، وما بين المواصفات التي استقرّت عليها الكتل النيابية من خلال طبيعة التصويت وهوية المرشحين، حيث أن حصول الورقة البيضاء على غالبية الأصوات في المجلس النيابي، يعكس مدى الإرباك والضبابية والتخبّط كما التجاذبات لدى أكثرية هذه الكتل. لكن النائب السابق الدكتور فارس سعيد، لم يجد في هذه الجلسة، أي مؤشِّر على أن القرار في الإستحقاق الرئاسي لبناني وينطلق من أصوات الكتل، واعتبر أن ما جرى في ساحة النجمة، برهن وكرّس "معادلة خضوع انتخابات رئاسة الجمهورية للظروف الدولية والإقليمية".

وقال الدكتور سعيد ل"ليبانون ديبايت"، إنه على اللبنانيين كلهم أن يقتنعوا، بأن "هذا البلد محكومٌ من النظام الإيراني الذي يقوده من خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية، والتي تحوّلت إلى دوائر لتنفيذ قرارات تُتّخذ من خارج لبنان".

ولكن في هذه الجلسة بالتحديد، أضاف الدكتور سعيد، لم يكن الهدف لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنتخاب الرئيس، رغم أن بعض الكتل النيابية، قد استنفرت وعملت في الساعات التي سبقت الجلسة على تحديد مرشّحها، بينما في المقابل، صوّتت كتلة الرئيس برّي بورقة بيضاء أولاً، كما أن هذه الكتلة مع كتلة "الوفاء للمقاومة"، غادرت القاعة، وقبل إعادة توزيع الأوراق مرةً ثانية.

وردا على سؤال عن خلفيات الدعوة المفاجئة للرئيس بري، إذا كان يريد الإقتراع بورقة بيضاء، كشف الدكتور سعيد، أن الهدف من وراء الدعوة، هو تأليف الحكومة، وتوجيه رسالة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي رفع من مستوى شروطه للتأليف، بأن "الثنائي الشيعي"، هو الذي "يشكّل الحكومة وينتخب رئيس الجمهورية". وأوضح أن الحزب، يريد تأليف حكومة وليس انتخاب رئيس، لكي تكون الحكومة الجديدة، قادرة على إدارة الشغور الرئاسي، من أجل الذهاب إلى تعديل الدستور في فترة الشغور والفراغ".

وبالتالي، أشار الدكتور سعيد، إلى البيان الثلاثي الأميركي والسعودي والفرنسي، حول انتخابات رئاسة الجمهورية، والذي "وضع دفتر شروطاً أمام الحزب وإيران في لبنان، ووضعه أمام خيارين: الأول ردّ التحدي وانتخاب رئيس يشكّل تحدياً لهذه الأطراف الثلاث، والثاني، المشاركة في تسوية وانتخاب رئيسٍ إنقاذي، ولذلك، كان قرار الذهاب إلى الفراغ والردّ على البيان الثلاثي، بالفراغ الرئاسي بانتظار التحوّلات في المعادلات الدولية والإقليمية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة