تكتّل "الإعتدال" لن يسير مع "القوّات"؟!

"ليبانون ديبايت"

تتكثّف اللقاءات السياسية بين الكتل النيابية قبل أسبوع من الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل، فكانت الزيارة التي قام بها وفد من تكتّل "الإعتدال الوطني" إلى معراب لافتة، حيث إلتقوا مع عدد من نواب حزب "القوات اللبنانية" الذي يسعى للتواصل مع الكتل النيابية القريبة منه بالتوجهات السياسية، فما هي نتيجة لقاء كتلة "الجمهورية القوية" مع تكتّل "الإعتدال الوطني" اليوم؟!

يشير النائب أحمد الخير، إلى أن "لقاء معراب اليوم أتى استكمالاً لزيارة تكتل "الجمهورية القوية" إلى مكتبنا في بيروت لمرتين متتاليتين، ونحن نقوم برد الزيارات من ناحية اللياقة السياسية والأخلاقية".

ويقول الخير لـ "ليبانون ديبايت": "هناك نقاط نلتقي عليها وتلامس حياة المواطنين ومواصفات الرئيس، وهناك تمايز بيننا وبين القوات بنقطة أساسية، وهي كيفية مقاربة الملف الرئاسي".

ويضيف، "هم يعتبرون أنهم يريدون مرشّح مواجهة ونحن نرى أنه يجب أن يكون هناك شبه إجماع لبناني بخصوص الملف الرئاسي".

ويتابع، "وضع لبنان ووضع الناس لا يحتمل أن نأخذ البلد إلى انقسام عامودي وجلسات تعطيلية جديدة".

ويردف الخير، "أي مرشح لا يمكن تأمين نصاب له في الجلسة فهذا يعني المشاركة بمسار التعطيل".

ويكمل، "ميشال معوض يحمل كفاءة كبيرة ولكن البلد بحاجة إلى مرشّح يمكن تأمين النصاب له في الجلسة ويكون هناك شبه إجماع عليه لأننا نذهب إلى مرحلة عصيبة والبلد يمر بمأزق كبير ونريد رئيس يكون حكم بين اللبنانيين".

ويوضّح، "هدفنا ليس طرح أسماء بل أن نلتقي مع كل الكتل السياسية أو أغلبها على عناوين أساسية نجمع من خلالها اللبنانيين وعلى أساسها نرى الأسماء التي تتناسب مع هذا الوضع ونذهب اليها، الأساس ليس الإسم بل إنقاذ لبنان".

ويرى الخير أنَّ "لبنان لا يمكنه أن يعيش بدون الأوكسيجين بعلاقاته وبالشرعية الدولية والإجماع العربي والعلاقة مع المملكة العربية السعودية وبالحفاظ على الدستور والطائف، هناك ثوابت لا يختلف عليها إثنان من اللبنانيين".

ويشدد على أن "لا فيتو بالنسبة لنا على أي إسم، لتتأمن الظروف المناسبة ولنتفق على العناوين الأساسية التي تحمي لبنان لا أفرقاء وتحصّن وجوده ودوره الاقتصادي والاجتماعي والمالي".

ويختم الخير بالقول: "سنلتقي الأسبوع القادم بكتلة "التجدد" وكتلة "الكتائب" ونلتقي بشكل شبه يومي مع الكثير من النواب المستقلين ونرى كيف يمكننا ن نؤمن مظلة أمان داخلية لننطلق بالإستحقاق الرئاسي ونذهب الى نتائج ترضي المواطن اللبناني".