أشار رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل, أنَّ "في لبنان منظومة حاكمة ونحن لسنا من هذه المنظومة بل نحن نقيضها، والتغيير مسار نضالي طويل وعريض وليس موسمي".
وقال باسيل: "نحن أول من استخدم عبارة "استراتيجية دفاعية" بالإتفاق مع حزب الله في الـ2006".
ولفت إلى أنه, " لا يكفي أن يتفق الرؤساء الثلاث، إن لم يكن لديهم تمثيلهم الشعبي على الأرض, وبرنامجنا بدأناه منذ عام 2005 وتطور مع التجربة وورقة الأولويات أتت كخلاصة للسنوات الست الأخيرة والعهد ليس فقط رئيس جمهورية بل رئيس مجلس نواب ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون على أكثر من مستوى".
وأضاف, "وزير الخارجية يستطيع أن يعبّر عن موقف الدولة اللبنانية ولا يستطيع أن يفرض على الأفرقاء اللبنانيين موقفًا معينًا, والميثاقية هي أساس تكوين السلطات ولكن لا يجب أن تُستعمل في القرارات العادية واليومية، مثلاً لا نستطيع أن نشكل حكومة فاقدة للميثاقية ولكن القرارات الحكومية العادية لا تحتاج إلى ميثاقية".
ورأى باسيل أنَّه, "ستقع كارثة إذا ذهبنا نحو الفراغ بالإضافة إلى الفراغ الحكومي, ولتفادي هذا الموضوع، يجب أن يشكّل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف حكومةً جديدة، فالحكومة هي الضمانة في حال حصول الفراغ".
وتابع, "رئيس الجمهورية اختلف مع الرئيس المكلّف على برنامج الحكومة العتيدة، وفي هذه الحكومة لا وزراء للتيار بل وزراء لرئيس الجمهورية".
وأوضح باسيل أنه, "في الحكومة الحالية لا وزراء للتيّار بل وزراء لرئيس الجمهورية, ولماذا لا يطبقون التكنوقراط إلَّا على وزراء الرئيس بينما باقي الوزراء مكشوفو الانتماءات السياسية؟وفي مرحلة الفراغ الرئاسي إذا حصل، على الوزراء، حتى لو بقوا انفسهم، أن يتحملوا مسؤوليات سياسية وهذا ما أبلغتهم إياه".
وأكّد أنه, "من يعرقل تشكيل الحكومة هو الذي يريد تشكيلها بمفرده والرئيس عون يريد حكومة "على الأصول" في نهاية عهده, الأمر الذي لم يرده الرئيس المكلف".
وعن ترسيم الحدود, قال باسيل: "الإنجاز تم والمعادلات تغيّرت، الموانع السياسيّة أُزيلت، والترسيم أصبح واقعًا, وحزب الله فرض "معادلة القوّة" في موضوع الترسيم، وهذه فائدة حزب الله في لبنان فكيف لا نستفيد منها؟".
وشدّد على أنَّ, "من دون التنسيق مع حزب الله أعلنت أنَّ لا غاز من كاريش من دون الغاز من قانا ولبنان حصل حقوقه بالحدود وبثروته النفطية وحقل قانا كاملاً كما حصل على ضمانة سياسية مكتوبة من الولايات المتحدة وفرنسا لتسهيل إستخراج النفط وما يؤخر الموضوع الإنتخابات الاسرائيلية".
واعتبر النائب جبران باسيل أنه, "إذا بدأت اسرائيل بإستخراج الغاز فهذا سيستدعي ردًا من لبنان، وأنا جبران باسيل مع معادلة "إذا بدأت إسرائيل بالإستخراج ليشن حزب الله حرباً" فهذه المعادلة حمت لبنان, وإنَّ مفاوضات ترسيم الحدود البحرية متوقفة على "كلمة"، وهي شيء "بسيط ومش بسيط".
وأضاف, "لبنان حصّل حقل قانا كاملاً وحصل على ضمانة سياسية مكتوبة من الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا أن تُبذل كل الجهود لتسهيل عملية استخراج النفط والغاز والإنتخابات في إسرائيل هي ما تعرقل هذا الملف اليوم".
وتابع, "قصة الترسيم تقف على شيء بسيط ولكنه ليس بسيطاً، والبديل عن هذا الإتفاق هو الحرب, نحن ندعو إلى تطوير النظام، وتطبيق اتفاق الطائف بجرأين أساسيين، الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية يقابلها اللامركزيّة الموسّعة مع إنشاء مجلس شيوخ".
وحول الأزمة المالية والإقتصادية, قال باسيل: "هناك شروط سياسية تفرض على لبنان من أجل أخذه إلى مسار معين ولبنان اليوم "مأسور" ماليًا وإقتصاديًا, ويجب أن يتحرر لبنان، وصندوق النقد هو مرر إلزامي للإنقاذ من باب المعادلة الدولية المفروضة علينا، وهو بطاقة عبور للصناديق الأخرى".
وأشار إلى أنَّه, "منذ التسعينات كنا ضدّ الإستدانة وعلينا تحديد المسؤوليات أولاً ومحاسبة المخطئين ومن غير المسموح أن لا يحاسب أحدًا في لبنان, والموازنات بعيدة جدًا أن تكون إصلاحية ولكنها أفضل بكثير من الصرف على القاعدة الإثني عشرية".
وشدّد باسيل على أنَّ, " نحن نُخيّر بين السيء والأسوأ، الموازنات بعيدة عن أن تكون إصلاحيّة، ولكن هل الأفضل أن نكون من دون موازنة؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News