المحلية

الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022 - 03:59

"الرئيس بري لن يترك الأمور على حالها من التأزم"

"الرئيس بري لن يترك الأمور على حالها من التأزم"

"ليبانون ديبايت"

يعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن المجلس النيابي هو المعنّي الأول بالعمل على إرساء توافق بين القوى السياسية والحزبية، من خلال حوار وتفاهم بين الكتل النيابية كافةً على انتخاب رئيسٍ للجمهورية يحظى بالقدر الأكبر من التأييد السياسي. لكن الوصول إلى هذه المعادلة لا يبدو ممكناً في ظل الإنقسام العميق داخل البرلمان حول المرشحين، واستحالة قدرة أي فريق على إيصال مرشّحه، وهو ما دفع برئيس المجلس، إلى إطلاق دعوة مفاجئة إلى الحوار بين الكتل النيابية، كمعبرٍ إلى التوافق، كما يؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان.

فهل أتى طرح الحوار، بعدما قطع الرئيس بري الأمل بإمكان انتخاب الرئيس؟ عن هذا السؤال يجيب النائب قبلان لـ "ليبانون ديبايت"، بأن جلسة الإنتخاب الأخيرة، أتت كسابقاتها، ولم تؤدِ إلى أية نتيجة، وأظهرت أن ما من نضوج لمسألة انتخاب الرئيس، ولا اتفاق في هذا الموضوع بين الكتل النيابية.

واعتبر أن هذه المشهدية ستتكرّر في كلّ جلسة سيدعو إليها رئيس المجلس، نظراً لغياب الحدّ الأدنى من التفاهم، ما يعني أن "الواقع على حاله والنتائج قد تطول، وإن كنّا لا نتمنى ذلك، فالتفاهم غائب، ولا ملامح في الأفق على إمكان حصوله قريباً، ولذلك، أتت الدعوة إلى كل الأطراف لكي تجلس على مائدة حوار وطني والتفاهم في ما بينها".

وعن المعارضة المبدئية التي عبّرت عنها بعض القوى السياسية للدعوة إلى الحوار لانتخاب الرئيس العتيد، كشف النائب قبلان، أن "الدعوة لم توجّه بعد بشكل رسمي، وسيتمّ ذلك بعد الدخول في الفراغ الرئاسي، مع العلم أنه من الناحية العملية قد دخلنا في الفراغ، ومن حقّ القوى السياسية أن ترفض ومن حقّها أن توافق ".

ولكنه استدرك، مؤكداً أن "الرفض يعني الذهاب إلى الفراغ الطويل، وهدفنا من الحوار أن لا تطول فترة الفراغ، ونحن دخلنا في الفراغ الرئاسي إذ أن أي جلسة انتخابية، قد لا تكون مختلفة عن سابقاتها، وعملياً وبعد 5 أيام ستدخل البلاد في الفراغ بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 الجاري".

وعن موعد توجيه الدعوات، لفت النائب قبلان، إلى أن ما من حديث اليوم في الحوار حتى مطلع تشرين الثاني المقبل، وبعد نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لأنه في تلك الحالة، سيكون الوضع أكثر حراجةً، وسيكون الجميع في حالة استنفار، ولذلك، سيتمّ توجيه الدعوات واستمزاج الآراء السياسية، وبالتالي "إذا رفضوا فنحن ذاهبون إلى فراغ طويل الأمد".

ورداً على سؤال، حول الجلسات النيابية بعد الفراغ الرئاسي، أكد النائب قبلان أنها ستستمر، موضحاً أن "المشهدية في البرلمان لن تتغيّر، ومن هنا، فإن الرئيس بري، ليس معتاداً أن يترك الأمور على حالها من التأزم، ولذلك، سيطلب قريباً من كلّ الأطراف الجلوس معاً والنقاش، علماً أن الجلسات النيابية لن تتوقف لانتخاب الرئيس، وبالتوازي سيكون العمل على إقامة حوار بين القوى السياسية، والكلّ يذكر أنه قبل انتخاب الرئيس عون، استمرت الجلسات إلى أن حصلت التسوية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة