"الحرس الثوري" يتوعد بالانتقام!

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، إنّ أعمال الشغب في البلاد "تمهّد الأرضية لوقوع هجمات إرهابية، كالتي استهدفت المرقد الديني شاه شراغ في شيراز"، مشيراً إلى أنّ الحادثة جاءت في خضمّ احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع في أعقاب وفاة مهسا أميني، في أيلول الماضي.

وأضاف رئيسي، في خطاب متلفز خلال زيارته إلى محافظة زنجان، اليوم الخميس، أنّ "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد، ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال "إرهابية"، لذا يأتون إلى مرقد شاه شراغ ويطلقون النار على الأبرياء، ومن ثم تبنى "داعش" المسؤولية".

من جهته، توعّد قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، في بيان، أعداء إيران بأنّ "نار غضب وانتقام الشعب الإيراني الواعي ستلقّن "معسكر الشيطان" جزاء عملهم المخزي".

ورأى اللواء سلامي أنّ "هذه الجريمة مؤشر على أنّ أعداء إيران لن يتوانوا عن ارتكاب أي جريمة من أجل نيل مآربهم الشيطانية، حتى ولو كان ذلك بقتل الرجال والنساء والأطفال العزّل".

وتابع, "نخاطب من يقفون خلف هذه الجريمة ويدعموها بأنّ الشعب الايراني الواعي والمتواجد دوماً في الساحة الذي أحبط مؤامرة الأعداء الأخيرة، المتمثلة في إثارة أعمال الشغب والتخريب، سيسلب الفرحة من "معسكر الشيطان" ويجعله من اليائسين، وسيلقّنه جزاء عمله المخزي".

بدوره، اعتبر رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية محمد باقري أنّ "تخطيط وإدارة الفتنة في إيران جرى بواسطة المثلث المشؤوم الاسرائيلي العربي الغربي"، وفق تعبيره.

وقال باقري إنّ "المخططين والمنفذين الداخليين والأجانب سيقعون في قبضة قوات الأمن والاستخبارات الإيرانية وسيعاقبون على أفعالهم المشينة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ بلاده "لن تسمح بأن يصبح الأمن القومي لإيران ومصالحها ألعوبة بيد الإرهابيين"، مؤكداً أنّ "هناك معلومات موثوقة بأنّ الأعداء خططوا لمشروع متعدد المراحل، لزعزعة الأمن في إيران".

وسبق أن صرّح رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بأنّ "الأعداء فشلوا في تحقيق أهدافهم المشؤومة، فلجأوا إلى طريق الإرهابيين التكفيريين".