قطر على الخط الرئاسي... ماذا وراء زيارات باسيل إلى الدوحة؟

"ليبانون ديبايت"

يتوقف متابعون عند الزيارات المتكررة لرئيس التيار الوطني الحر الى قطر، ولا يوافقون من يدّعي أنّ الزيارات مؤخراً تتعلق بمتابعة مباريات المونديال لا سيما أنّ زيارات كثيرة سبقت المونديال منها المعلن ومنها غير المعلن.

إلا أنّ زيارته اليوم والتي تمتدّ أسبوعاً كما يُحكى تتزامن مع زيارة مسؤولين في الدولة منهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وقائد الجيش جوزاف عون "المرشح الافتراضي" لرئاسة الجمهورية، مما استولد تفكيراً بأنّ هذه الزيارة ليست لأهداف كروية بحتة، فهل تحاول قطر التي جاهرت بدعم وصول قائد الجيش، إقناع رئيس التيار الوطني بالذهاب بخيارها هذا؟

المراقب من بعيد للحراك الرئاسي لا يتوقع أن تفضي المحاولة القطرية الى حلّ سريع لا سيما أنّ التسويات الإقليمية تتعثّر والتي من الممكن أن تُطيل من أمد الأزمة الداخلية اللبنانية وبالتالي تنعكس سلباً على الاستحقاق الرئاسي.

وتؤكّد مصادر التيار الوطني الحر أنّ باسيل الذي يزور قطر بهدف متابعة المونديال كان واضحاً بحديثه في اللقاء التلفزيوني الأخير حيث رفض ترشيح قائد الجيش.

وسألت لماذا لا يكون العكس في أنّ النائب باسيل هو من سيقنع القطريين بعدم ترشيح قائد الجيش؟ خصوصاً أنّ التيار في كل جولاته الخارجية والداخلية يعمل لتسويق صورة مرشّح يملك المواصفات والمعطيات التي يراها للمرحلة المقبلة ولم يتمّ الحديث بعد بموضوع الأسماء.

ودعت المصادر الى عدم تسخيف موضوع رئاسة الجمهورية سواء عند حزب الله بحصره اسم سليمان فرنجية أو عند الآخرين الذين يطرحون أسماء أخرى ومن بينهم من يحصر الترشيح باسم قائد الجيش.

وتلفت المصادر أنّه يجري نقاش مستفيض بدراسة بدقة المرحلة والمتطلبات وتحديات المرحلة المقبلة للبناء على صورة الشخصية التي يمكن أن ترافق هذه المرحلة بالمواصفات المطلوبة.

لذلك ترى المصادر أنّه لا يمكن إختصار الموضوع بإسم أو اسمين مستغربة عدم البحث بأسماء أخرى جديرة بالمرحلة المقبلة.

أما بالنسبة الى جلسة الانتخابات يوم الخميس لا تستبعد المصادر الخروج بإسم مرشح معين أو الإستمرار بالورقة البيضاء فلا شيئ محسوم بالنسبة لهذه الجلسة غداً التي ستكون كالجلسات السابقة.