هل ينتصر حرفوش على توقّعات ميشال حايك؟

"فتح ملفات ذات صلة بـ عمر حرفوش بهدف الحد من حركته التوسعية المثيرة". هذا ما توقعه ميشال حايك لصاحب مبادرة "جمهورية لبنان الثالثة" عمر حرفوش الذي ينشط كثيراً داخل لبنان وخارجه حتى بات محط أنظار المجتمعين العربي والدولي.

بالعودة إلى توقع حايك لحرفوش، يقول مقربون من صاحب مبادرة "جمهورية لبنان الثالثة": هل يظن أحد أن حرفوش ومنذ دخوله العالم السياسي لم يتعرض لأقسى الحملات التي طالته بهدف النيل منه ومنع توسعه شعبيًا وسياسياً، وهل يعتقد أحد أن حرفوش عاني ما لم يعانيه غيره من الشخصيات العامة من شائعات وحملات تنمر استهدفت حياته الشخصية وعمله وأسلوبه وطريقة لباسه؟

الأعوام السابقة حتماً لن تكون كالآتية في ما يتعلق بحرفوش، فالأخير قد اجتاز كل الألغام والافخاخ التي نُصبت له، ومن لا يذكر مرحلة الانتخابات النيابية وما تعرض له حرفوش في مدينته طرابلس التي شهدت انقلاب معظم العاملين معه عليه، حتى اعضاء لائحته انسحبوا واحدًا تلو الآخر من اللائحة حتى وصل إلى موعد الاستحقاق الانتخابي وحيداً.

ويضيف مقربون من حرفوش، أن السلطة أكانت في الداخل أو الخارج لن تنجح في محاصرة حرفوش الذي بدأ فعليًا ببناء مشروعه "جمهورية لبنان الثالثة"، على عكس السلطة الحاكمة التي تبحث عن من يرمم لها بيتها المتصدع، والفرق كل الفرق بين من يبني مشروعه وبين من يسعى لترميم صورته الملطخة بفساد فاحت رائحته في أرجاء الكوكب.

ويتابع المقربون من حرفوش، الخلاصة الوحيدة التي يمكن استنتاجها من توقع ميشال حايك هو أن حرفوش بات لاعبًا أساسيًا على الساحة ومن الصعب إزاحته أو ضربه ومحاصرته، حرفوش باقٍ ويتمدد، ليس لأنه راغب بجمع ثروة أو تسلق جبال السلطة بل لأنه صاحب قضية ومشروع للبنان وشعبه.