ناصر قنديل يرسم ملامح التسوية... السعودية ستتفاهم مع الحزب وستُفرج عن الحريري!

"سبوت شوت"

أكّد النائب السابق ناصر قنديل, أن "إقصاء الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي هي قفزة في المجهول, والقرار السعودي بأبعاده بملئ الفراغ من خلال الإنتخابات النيابية فشل".

وفي حديث عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر", قال: "أعتقد أن القيادات السعودية تراجع حساباتها للإفراج عن الحريري, إلا أن هناك عدد من الخطوات التي لا بدّ من قطعها, بحيث جوهر المشكلة مع الحريري ليس شخصي فهو ابن العيلة السعودية".

وأضاف, "على المستوى السياسي لم أعتقد أن الحريري إرتكب خطأ يخصّ السعودية, فهو اعتمد اجتهاداً في مقاربة الوفق في لبنان ولم ينطبق مع الرُزنامة السعودية وهي المواجهة مع حزب الله".

ورأى أن السعودية سترجع للحريري عندما تقرر أنه لا إمكانية لدفع لبنان نحو المواجهة مع حزب الله, وعندما تقتنع السعودية بأن لا بد من إنتخاب رئيس جمهورية والوصول إلى تفاهم من أجل إنتخابه, ستكون حصّتها الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة".

وماذا عن جمود الإستحقاق الرئاسي وعدم الدعوة لجلسات؟ أجاب: "أعتقد أن هناك قناعة لدى الرأي العام والكتل النيابية وحتى عند رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية تأكل من هيبة المجلس وليس لها فائدة طالما ليس لها إمكانية لإنتاج رئيس من خلالها".

وأردف, "لا جديد في الداخل, إنما الجديد الوحيد هو إنتقال اللقاء الديمقراطي والنائب السابق وليد جنبلاط من خيار النائب ميشال معوض إلى خيار قائد الجيش جوزاف عون".

وشدّد قنديل, على أن "هناك خلاف حقيقي بين التيار الوطني الحر وحزب الله أو الثنائي الشيعي على مقاربة الملف الرئاسي, ولكن رغم ذلك يجب أن يقال بأن "التيار" أثبت في هذه التجربة أنه قوّة مستقلّة وعلى الآخرين أن يعترفوا بهذه الحقيقة".

وقال: "سيكون هناك تفاهم بين السعودية وحزب الله, وتحاول السعودية بطريقة غير مباشرة أن ترجّح كفة فرنجية الحليف لسوريا على فرنجية الحليف لحزب الله".

وعن الجسلة التشريعية المقبلة؟ أجاب: "كل المعطيات تقول ان لا جلسة, ولكن عندي ثقة في أمرين, الأول الحفاظ على قيمة وطنية يمثّلها اللواء عباس إبراهيم وهو مصلحة مشتركة للجميع, والثاني هي ثقته بقدرة رئيس مجلس النواب نبيه بري, فعندنا يضع هدف يستطيع الوصول إلى مخارج في الطرق المناسبة, ولهذا السبب اجّل هيئة المكتب إلى الإثنين المقبل, بحيث هناك شيء ما سيخطّته بهذا الأسبوع يمهّد الطريق لجدول اعمال يسمح بعقد جلسة يتحقق بها النصاب".