"ليبانون ديبايت"
أعاد التصعيد السياسي غير المسبوق للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلط الأوراق على الساحة السياسية الداخلية كما الإقليمية، خصوصاً وأنه أتى من خارج سياق الدينامية الديبلوماسية التي كانت قد بدأت في بيروت منذ أيام، والهادفة إلى وضع لبنان أمام خيار تحمّل مسؤولية ملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، محذرةً من عواقب بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه. ومن هنا، فإن رفع السقف من قبل السيد حسن نصرالله، يهدف إلى طرح معادلة مختلفة وجديدة ومفادها، بأن تهديد لبنان بالفوضى والجوع والإنهيار، لن يمرّ من دون ردة فعل، والتي ستكون امتداد هذه الفوضى إلى المنطقة، وبشكلٍ خاص إلى إسرائيل.
ومن شأن هذا التصعيد أن يحمل ملامح التحذير من السيناريو المرسوم للبنان ومن بوابة الإنهيار المالي والإقتصادي، وهو نشر الفوضى في كل الإتجاهات، للوصول إلى مرحلة الفوضى الشاملة، علماً أن الصورة اليوم، تحمل دلالات على خطورة وصول البلاد إلى هذه المرحلة، خصوصاً وأن الفوضى، لن تقتصر على منطقة أو جهة معينة أو شارع وجمهور فريق سياسي دون آخر.
الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، أكد ل"ليبانون ديبايت" أن الأمين العام للحزب، قد تحدث صراحةً عن أن الضغط والتهديد بالفوضى في لبنان من بوابة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، وقد سمّاها بسياسة التجويع، لن تبقى من دون ردٍ، وذلك لأن الضغط الذي وصل إلى مرحلة الذروة على لبنان، ومن خلال الأزمة المالية وانهيار الليرة بوتيرة متسارعة، قد بات يدفع نحو تغيير الأمر الواقع في عدة مجالات.
ورداً على سؤال عن أبعاد هذا الموقف محلياً وخارجياً، خصوصاً وأن السيد نصرالله هدد بالرد على سيناريو الفوضى والجوع من خلال تغيير معادلة الإشتباك واستهداف إسرائيل، وجد المحلل قصير، أن "هذه التهديدات خطيرة، وهي تؤكد أن حزب الله، لن يسمح بانهيار لبنان، وإلاّ فإن الحزب سيذهب إلى التصعيد في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وعن طريقة التعاطي من قبل الأطراف الخارجية مع هذا الموقف، توقع قصير، أن موقف السيد نصرالله، سيكون مدار بحثٍ إقليمي ودولي، كاشفاً أنه و"على ضوء ردود الفعل، سيكون موقف الحزب".
وبالتالي، فإن "لبنان اليوم أمام مرحلة صعبة ودقيقة"، وفق المحلل قصير، الذي لفت إلى أن "كلّ الإحتمالات واردة".
وعن طبيعة هذه الإحتمالات، أوضح قصير، أنها قد تكون العودة إلى البحث عن تسوية سياسية والعمل لضبط الوضع، أو الذهاب إلى التفجير الواسع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News