إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، ووزير البيئة ناصر ياسين، اعضاء الفريقين اللبنانيين اللذين تم تكليفهما بمهمة تقديم الدعم والمساندة للدولتين التركية والسورية بعد الزلزال المدمّر الذي وقع أخيرا، لشكرهم على جهودهم ويضم الفريقان عناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج الاطفاء في بيروت والصليب الاحمر.
وشارك في اللقاء الذي عقد في السرايا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، قائد فوج الهندسة في الجيش العقيد الركن روجيه خوري، قائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، والعقيد ميشال بطرس.
وقال رئيس الحكومة في المناسبة: "صباح يوم وقوع الزلزال إتصل بي وزير البيئة واطلعني على حجم الضرر الذي أصاب تركيا وسوريا من جراء الزلزال، وتشاورت معه في ما يمكن لنا ان نقدمه ازاء هذه الكارثة، ونحن في خضم ظروف صعبة، فاكد لي ان هناك رجالا ابطالا في لبنان على استعداد للمؤازرة والتضامن في هذه الظروف، وان يكونوا على الارض للمساعدة".
وأضاف, "اثبتت التجارب ان عندنا رجالا وسيدات لديهم الشجاعة والقدرة والمعرفة والخبرة لان يقوموا بمثل هذه الاعمال".
وتابع, "اعرف الظروف الطبيعية الصعبة التي عملتم بها في تركيا، ورغم الحزن الكبير الذي سببته هذه الكارثة وسقوط الضحايا، فقد أظهرتم روح التعاضد والدعم، وكانت التعزية لكم بالعثور على أحياء تحت الانقاض".
واستكمل, "الامر ذاته ينطبق على الفريق الذي توجه الى سوريا، وساعد قدر المستطاع بما يملكه من خبرة ومعرفة، ونحن نفتخر بكم في كل الظروف ونقدر تضحياتكم".
ومن جهته قال وزير الداخلية بسام مولوي: "أحيي هؤلاء الابطال الذين قاموا بهذا العمل بهدف انساني وبظروف صعبة وامكانات معدومة لكي ينقذوا ارواحا بريئة، ويثبتوا ان لبنان، وان كان يمر بظروف صعبة فان شبابه ابطال والمستقبل سيكون افضل بوجودكم جميعا".
وفي السياق, رأى وزير البيئة ناصر ياسين أنَّ, "الشكر لا يكفي تجاه عمل الشباب والصبايا الذين قاموا بهذه المهمة، وهناك امران اساسيان حصلا خلال التحضير لهذه المهمة، والاول انه خلال 6 ساعات فقط كان هناك 72 متطوع ومتطوعة جاهزون, وهذا امر يشهد لهم بانهم لم يترددوا وخلال ساعات توجهوا الى مكان الكارثة، والامر الآخر ان هذه اول مهمة لهم بهذا الحجم في الخارج ومع كل ما يمر به لبنان من ظروف صعبة ".
وقال مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار: "اشكر دولة الرئيس على تكريم هؤلاء الشباب الذين ضحوا بانفسهم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان ، وقد ذهبوا لمساعدة اناس لا يعرفونهم، وانا فخور بان اكون على رأس هذه المؤسسة التي تضم هؤلاء الابطال".
كما تحدث كل من قائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز، والأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، فاشادا بالتنسيق بين مختلف الاجهزة التي نفذت المهمة مؤكدين استمرارهم بالقيام بالمهمات الانسانية مهما كانت الظروف صعبة.
وفي وقتٍ لاحق, إجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس، في حضور رئيس اتحاد نقابات العمّال والمستخدمين في الشّمال شادي السيد، وممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا.
وقال طليس: "عرضنا مشاكل القطاع لدولته ، وهو قطاع حيوي وبمثابة شريان الحياة والاقتصاد في لبنان, وتم الاتفاق مع دولته على أجتماع في السادس من الشهر المقبل بحضور وزراء الداخلية والعدل والاشغال والاتصالات والسياحة مع الزملاء رؤساء النقابات, وفي هذا الوقت ساقدم مشروعا كاملا متكاملا لكي نجد حلولا لموضوع التعديات وتطبيق القانون وموضوع التعرفة لكي يعرف المواطن المبلغ الذي سيدفعه والسائق كم سياخذ".
وأضاف, "ان اولويتنا هي حماية هذا القطاع، سيما وان تجربة النقل المشترك لم تكن ناجحة، لذلك فان قطاع النقل البري العمومي الشرعي الذي يقوم مقام الدولة في مجال النقل العام يجب حمايته وتحصينه ورعايته من قبل الدولة ونحن وراءها في هذا الموضوع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News