المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 06 آذار 2023 - 15:48 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله: آن الأوان ليفكروا بالإنسان التائه!

فضل الله: آن الأوان ليفكروا بالإنسان التائه!

نبه العلامة السيد علي فضل الله إلى "أن كل مسؤول في هذا الوطن، وفي كل موقع كان، صغيرا أم كبيرا سيقف أمام محكمة التاريخ ومحكمة الله، ويسأل عن هذا الوطن الذي عشنا فيه كيف تركناه هل تركناه عزيزا حرا له قواعد ثابتة ومتينة او شرعنا أبوابه لكي ينفذ منها الاخرون ويتلاعبون بصيره ويملكون قراره من دون ان نضع السدود التي تساعده على مواجهة العواصف والتحديات".

وحض على "ضرورة سد الثغر ومعالجة نقاط الضعف التي تتسلل منها القوى الخارجية المعادية للعبث بهذا الوطن وفرض مصالحها والتي تتخذ مظاهر كثيرة، من سوء الإدارة والتفريط بالمال العام وإدمان المحاصصات والعيش على استنفار المشاعر المذهبية والطائفية وتعميق الانقسامات".

وشدد على "أن هذه المسائل هي التي يجب أن تعالج ما يتطلب ان لا تكتفي بتحميل الخارج المسؤولية عن كل مشكلاتنا وهو بالطبع له نصيب غير قليل منها"

وأضاف :"يقول الذين يمثلون الناس في هذا الوطن إنهم يمثلونهم على أساس الطوائف والمذاهب، ولكن هل يتحرك هؤلاء الممثلين من وحي تعاليم هذه الأديان وهل تحكمهم قيمها ورسالتها، وهل نحن في سياساتنا ومواقفنا نعبر عن تعاليم السيد المسيح والنبي محمد وأهل البيت".

وشدد فضل الله على انه "ليس من الدقة التفكير بأن الواقع الذي نعيشه يمكن لنا أن نغيره بانتخاب رئيس جمهورية جديد أو بتعيين رئيس حكومة جديد او بانتخاب مجلس نيابي جديد وحتى بتغيير للقوانين أو ابتداع صيغة جديدة فلا تغيير حقيقيا إلا بتغيير العقلية التي تحكم واقعنا، وإلا سوف نلتف على كل الصيغ والقوانين لتعطيلها".

وقال: "لا تغيير إلا عندما نعيد الاعتبار لمفهوم المسؤولية ونتصرف كرجال دولة يعملون لتدبير شؤونها وفق القواعد الإدارية العقلانية ومعايير المصالح العامة، لا كما يحدث ويتم التعامل مع الدولة كمواقع سلطة ونفوذ وغنائم ،كما أن لا تغيير إلا عندما نفكر بحجم هذا الوطن لا بحجم طائفة أو مذهب أو جماعة أو أي إطار ضيق".

وأردف: "لقد آن الأوان وبعد هذا الخراب الذي صنعناه بأيدينا وأدى إلى هذه المعاناة الإنسانية الشديدة، أن يعود الذين يديرون الواقع السياسي إلى ضمائرهم وإلى إنسانيتهم، ليفكروا بهذا الإنسان التائه ما بين البحث عن لقمة العيش أو اللجوء إلى الانتحار او الفرار من هذا البلد رغم كل ما يعترض ذلك من مخاطر".

وشدد على "أن هذه المعاناة الذي يجب أن تدفع الجميع لتصحيح المسار العام المسار الفردي والاجتماعي والسياسي لبلسمة الجراح التي تمتد إلى كل مساحات الوطن ونتعاون معاً لإنقاذه، وإلا فلن نستطيع مواجهة العواصف التي نتعرض لها وعندها سيغرق مركب الوطن بالجميع ولن ينجو أي فريق او طائفة".


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة