صراع ملتهب بين الحكومة والمحطات يهدد بإقفالها... من سيربح "معركة البنزين"؟

"سبوت شوت"

رأى رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان مارون شماس، على أثر الإجتماع الذي ضمه والشركات المستوردة مع الموزعين وأصحاب محطات وموزعي الغاز وكامل نقاباتهم في المناطق اللبنانية كافة، "أن الذي حصل منذ يومين كان أمراً غير مسبوق بعد الفروقات الكبيرة في سعر صرف الدولار بين الصباح والمساء، مما أدى إلى خسائر كبيرة على المحطات، ودفع بعضها إلى الإقفال أو تغيير الأسعر على مسؤوليتها.

وأضاف في حديث لبرنامج "حكي بالأرقام" عبر "سبوت شوت"، "أن الفوضى هذه لا تخدم أحداً لا القطاع ولا المواطن".

وتابع "إذا كان وضع المحطات سيئ فسينعكس على القطاع بشكل عام لذا وجَب تضامننا وإجتماعنا للتداول في الحلول الممكنة وتم الإتفاق على أننا تحت سقف القانون وعلى وزارة الطاقة مسؤولية حماية المستهلك من جهة والحفاظ على القطاع من جهة ثانية، فنحن لا نرصى أن نكون على تماس مع المواطن ولا مع الوزارة إنما لايجوز أن تخسر المحطات رأس مالها".

وقال شماس "لا بد من أن نشرح للمواطن وللمعنيين لماذا وصلنا إلى هذه القرارات ونحن نقوم بخطوة إستباقية لنواجه قفزات الدولار".

وأضاف، "إقترحنا بعض الحلول على وزير الطاقة في وليد فياض، إنشاء منصة رقمية منذ شهر 11 وقد أصبحت جاهزة وهي في إنتظار قرار الوزير والذي يؤخر عملها هو البيروقراطية الإدارية".

وتابع شماس, "توصلنا إلى حل آخر يقضي بدولرة القطاع إذ أن البنزين هو سلعة تُشترى أصلاً بالدولار والمشكلة في عملية التحويل من عملة ثابتة إلى عملة غير ثابتة". مؤكدا أن "الآليات التي تطرح بالليرة اللبنانية ضمن جدول متحرك خلال النهار لم تأتِ بالنتيجة المرجوة, فالمطلوب أن يقتنع الوزير بالدولرة كما فعلت وزارة الإقتصاد".

كما شدّد "أن الجدول اليوم لا يخدم الواقع وهو غير صالح ولسنا البلد الوحيد الذي مرَّ بهذه الحالات وللأسف التعامل مع الوضع الإقتصادي في لبنان خطأ والذي يبنى على الخطأ هو خطأ, يجب أن نجد حلاً عملياً كي نصل إلى نتيجة".

واستكمل، "لقد إقترحنا في إجتماعنا أن يكون على كل محطة ماكنتين واحدة تسعر باللبناني والثانية بالدولار وأن يكون السعر واضحاً بالإثنتين. في حال حصل إرتفاع كبير تتوقف ماكنة التسعير باللبناني".

وأوضح أن "في دول العالم تسعير المحروقات يكون حراً يخضع للمضاربة أما في لبنان تضع وزارة الطاقة التسعيرة. إذ أنها في البدء كانت هي من يستورد المحروقات وبعد ذلك بقيت الدولة تسعر على إعتبار ان النفط سلعة أساسية لتحافظ على الأمن الإقتصادي".

وخـتم شماس: "أكثر من 400 محطة أقفلت لخسارتها رأسمالها ولهذا طرحنا الصوت، نحن لا نريد التصادم مع الدولة ولا مع الشعب إنما أنقاذ القطاع".