"نية سعودية تجاه لبنان"... الأشهر القادمة حاسمة!

"ليبانون ديبايت"

رأى المحلل السياسي حسن الدر, أن "المشهد السياسي في لبنان مقفل ولم يعد بيد اللبنانيين لأن بعض الأطراف رفضت الحوار وأصبحنا في إنتظار التسوية الإيرانية السعودية، وبإنتظار الحراك الفرنسي والقطري".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", اعتبر الدر أن "هناك تفاؤلاً في الأشهر القادمة حيث من الطبيعي أن تنعكس أجواء التسوية في المنطقة على لبنان".

وأضاف, "من غير الممكن أن يقف أحدٌ في وجه قطار التسوية الذي يضم دولتين إقليميتين كانتا عنوان الإشتباك في المنطقة، عندما إختلفتا أوصلتا الشرق الأوسط إلى حروب طائفية نعيش تداعياتها كل يوم وعندما تتفقان سيذهب الجميع إلى التهدئة، أما الذي سيدفع بنفسه خارج هذه التسوية سيدفع الثمن".

ورداً على سؤال تمنى أن "تسفر خلوة المسيحيين في بكركي إلى إتفاق مسيحي مسيحي، علماً أن ذلك مستبعد، فالخلاف عميق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولن تُحل بالصلاة ولا بعظة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الموضوع أعقد من ذلك، له علاقة بالخيارات وبتوجهات كل فريق".

واستبعد أن "يتّفق المسيحيون على مرشح واحد، فالأمر واضح منذ تحركات راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم الذي وصل بلائحته إلى 11 إسم مرشح للرئاسة لم يتفق الأطراف على واحد منهم، ففي الشارع الماروني يولد المرء ولديه حلم الرئاسة".

وتابع, "لبنان اليوم للأسف منزوع الإرادة في الموضوع الداخلي فبسبب إرادتنا السيئة حوّلنا نقاشنا وخلافنا إلى الخارج الذي أصبح يقرر بدلاً عنا".

ورداً على سؤال متى تستوي الطبخة الإقليمية المتعلقة بلبنان؟ أجاب، "في كل طبخة توضع أولاً المواد الأساسية ثم توضع البهارات، ولبنان بهارات، فالموضوع الأساسي والإستراتيجي للسعودية هو اليمن، يليه العراق وسوريا فلبنان. ولايمنع أن كافة التسويات في المنطقة ستنعكس إيجاباً علينا".

وقال: "الخطاب التصعيدي للقوات والتيار هو دليل عجز وليس قوة ولكن الخطاب السياسي السعودي الإيراني التصعيدي إنتهى حتماً ونحن نتوجه إلى تهدئة ولكن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت".

وختم الدر, بالقول: "هناك وجهة نظر أتمنّاها ولا أتبناها تقول أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يطمح إلى أن تكون القمة العربية في الرياض مكتملة بإنتخاب رئيس لبناني ولكن هل هناك إمكانية لذلك أنا لست واثقاً إلا أننا نأمل خيراً".