فنزويلا تعتقل "شريك" أليكس صعب... ومكافأة أميركية "ضخمة"!

اعتقلت السلطات الفنزويلية رجل الأعمال الكولومبي، ألفارو بوليدو، مساعد أليكس صعب، المقرب من الرئيس الفنزويلي والمحتجز في الولايات المتحدة بتهمة غسل أموال، وفق ما ذكر مصدر قضائي، أمس الأربعاء، لوكالة "فرانس برس".

ويعرض القضاء الأميركي مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار، لمن يقدم أي معلومات تسمح بتوقيف بوليدو بسبب ارتباطه بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال المصدر القضائي إنّ بوليدو "موقوف" من أجل "تحقيق"، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

ويأتي توقيف بوليدو، بينما أطلق مادورو عملية واسعة لمكافحة الفساد طالت مسؤولين كباراً في الدولة. وقد أوقف خلالها 58 شخصاً منذ 17 آذار الماضي، بينهم مسؤولون كبار من شركة النفط الحكومية "بيديفيسا" ومن القضاء.

وأوقف 21 شخصاً على الأقل، بينهم 10 موظفين رسميين في فنزويلا، في إطار التحقيق حول الفساد في شركة النفط المملوكة للدولة "بتروليوس دي فنزويلا".

وقال مادورو الذي سبق أن نفذ عمليات لمكافحة الفساد في البلاد، إنّ التحقيقات بوشرت في تشرين الأول. وقد لفته خصوصاً نمط حياة هؤلاء الموظفين الرسميين الذين كانوا يعيشون بـ "بذخ" كبير مثل "الأثرياء الجدد".

ومنذ 2017 طالت تحقيقات عدة القطاع النفطي في فنزويلا، وأفضت إلى توقيف نحو 200 موظف، ووزيرين للنفط هما أولوخيو ديل بينو ونلسون مارتينيس، وقد توفي الأخير في السجن.

وكان المدعي العام طارق وليام صعب قد أعلن، الإثنين الماضي، أنّ 76 مذكرة توقيف صدرت في إطار "حملة مكافحة الفساد" بينها 18 لم تنفذ بعد.

ويذكر أنّ ألفارو بوليدو هو أحد شركاء أليكس صعب، المقرّب من مادورو، ويُعد وسيطه القوي في الخارج.

وسلّمت الرأس الأخضر صعب إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول 2021، بعدما أوقفته في حزيران 2020 عند توقف طائرته على أراضيه.

وتعتبر كراكاس اعتقال صعب غير قانوني، مشيرةً إلى أنه يحمل جواز سفر دبلوماسياً، علماً أن صعب سيحاكم في ميامي.

وتتهم واشنطن صعب وبوليدو وشركاء آخرين لهما بـ"دفع رشاوى وعمولات لمسؤولين حكوميين فنزويليين" ساعدوهم في الحصول على عقود لبيع مواد غذائية، تمّ تضخيم قيمتها في دول مثل المكسيك والبرازيل وتركيا.

وهذه المواد الغذائية مخصصة لـ"اللجان المحلية للتوريد والإنتاج"، وهي برنامج مساعدات غذائية للفنزويليين الأشد فقراً في هذا البلد، الذي يشهد واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه.