المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 14 حزيران 2023 - 17:56 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الخطيب: لا يجوز إهانة المسيحيين أو الإنتقاص من حقوقهم

الخطيب: لا يجوز "إهانة" المسيحيين أو الإنتقاص من حقوقهم

قال نائب رئيس "المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى" الشيخ علي الخطيب: "بنينا لبنان على قاعدة خطأ ووضعنا في اساس هذا البناء علة الخراب التي هي الطائفية".

وفي لقاء حواري بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس تابع، "نحن نتحدث بالسيادة والاستقلال اين هما؟ هل الدولة تحمّلت مسؤولية ابنائها وأرضها وكرامة شعبها؟ عندما تم الاهتمام بالمركز وتركنا الأطراف الدولة الحقيقة هي التي تهتم بالأطراف أكثر من المركز، حين تُرك الجنوب وأهل الجنوب".

ولفت الى ان "الدولة تخلت عن مسؤوليتها تجاه المواطنين وتركت الجنوب للعبث وللإسرائيلي ليسرح ويمرح ساعة شاء وأهل الجنوب يتلقون الاعتداءات الاسرائيلية ودمرت بيوتهم ويُقتل أبناؤهم ويهجرون من مكان الى مكان والدولة لم تتحرك ولم تكن موجودة".

وقال: "الذي يحدث أن هذا النظام المبني على الطائفية كلما يحدث هزة في منطقة او يحصل استحقاق داخلي ندخل الناس في بعضها البعض ونعمل حروبا ونهدم كل ما عمل أهلنا وعملنا في بنائه نهدّمه ونخرّبه ونقتّل أبناءنا والذي يسلم منهم يضطر أن يهاجر الى الخارج"، معتبراً ان "الثروة الأساسية والحقيقية هم أبناؤها الذين يتخرجون من الجامعات ويتخصصون نحن نتخسّر عليهم وبعدها الدولة تتخسر عليهم وتقدمهم للخارج بدون مقابل، هل هذه كرامة الشعب اللبناني؟ هل هذه هي الدولة؟ لماذا البلد لا يتقدم ودائماً الى الوراء؟ لأن البناء كان على أساس خاطئ".

واضاف، "لذلك نعود الى أول الكلام أن الطبقة المثقفة في لبنان تتحمل مسؤولية كبيرة هي التي يجب أن تصنع الرأي العام لا أن تكون هي التي تمشي السياسات وتنفع طبقة خاصة من المنتفعين من النظام الطائفي"، لافتاً الى ان "هذا معيب بحق الطبقة المثقفة وأن تكون مجرد أدوات تروج للطبقة السياسية المنتفعة من هذا النظام هذا معيب بحقها، دورها أن تصنع الرأي العام على أساس فكري وعلمي وان تكون دولة قوية وأن تقرّب الناس من بعضها البعض".

وتابع، "المطلوب ان نؤسس لثقافة جدية في بلدنا تنقذ ابناءنا، تبني لنا المستقبل الرحب لنكون على شاكلة لبنان".

وقال: "اليوم طبعا هناك مشكلة في البلد وهناك انسداد افق وحرب داحس والغبراء في الاعلام، والمشروع الذي أتكلم عنه "الخروج من الطائفية السياسية وبناء دولة المواطنة" هذا يحتاج الى عمل وجهد ووقت"

ولفت الخطيب الى انه "، يجب الآن الخروج من الواقع الذي نحن فيه اذا حصل الآن تسوية بين السياسيين وستحصل وينتخب رئيس للجهورية وتشكيل الحكومة ونتمنى ألا تطول"، معتبراً ان "الطبقة السياسية تخيفنا بخطابها خطاب التعصّب وإثارة الغرائز والطائفية"، مؤكداً انه "يجب أن نكون واعين ولا نتبع هؤلاء الذين لا يريدون للبنان أن يقوم على أسس قوية وثابتة".

واستكمل، "غدا تحصل تسوية وننسى الذي حصل والناس تنسى ولكن المثقف يجب ألا ينسى والمسؤول يجب ألا ينسى، وهذا يحثّه على العمل للمستقبل لئلا نقع في ما وقعنا فيه وكرّرنا الوقوع فيه. نقول للناس لا تركضوا وراء الطائفية ودعوات التقسيم التي هي مبنية على هذه الفكرة حقوق الطوائف".

وتابع، "انا اخاطب اخواني المسيحيين الأعزاء الذين هم بنظري كالمسلمين الذين لا يجوز إهانتهم ولا الانتقاص من حقوقهم ولا يوجد خوف عليهم، والذي يخوّف المسيحيين في لبنان لديه مشروع، والذي قلته أنا ان المشروع الغربي حتى يدخل الى لبنان يتحجّج بالحفاظ على الأقليات، الطوائف ليس منها خوف على بعضها البعض".

وأكّد الخطيب ان "الحرب التي خيضت لمدة 15 سنة لم تكن حربا إسلامية مسيحية كان انتصار اليمين، لم تكن هناك فتوى دينية من أي موقع إسلامي أو مسيحي، هذا تزوير باسم الدين، الإمام السيد موسى الصدر والشيخ الشهيد حسن خالد وغيرهما من الزعامات الإسلامية والمسيحية كلهم كانوا ضد الحرب ولم يكن أحد معها ، ولا يجب أن يقول أي موقع ديني أنا اريد ان احافظ على طائفتي فهذا غير صحيح، لا خوف من الطوائف بعضها من بعض".

واردف، "الطائفية هي العلة وان تدخل الطوائف بعضها ببعض، لذلك نحن لا نحسب أنفسنا أقلية وأنا اريد من إخواني المسيحيين وغير المسيحيين ممن ينغشون بشعار الأقلية نحن لسنا أقليات، المسيحية جزء من تاريخنا ومن عقيدتنا ومن شعبنا والمسيحيون شرقيون هنا وليسوا مستعمرين ولا طارئين، والمسلمون من أي طائفة كانوا هم كذلك".

وقال: "نحن جميعاً ننتمي الى هذا المشرق ونتعرّض لنفس المظالم ومصيرنا واحد ، وأين المسيحيون في فلسطين، ولكن المسيحيون كانوا موجودين في فلسطين قبل اليهود وقبل الصهيونية والمسيحيون موجودون في قلب الحضارة الإسلامية، موجودون في بغداد وفي دمشق وفي القاهرة موجودون في لبنان ولم يولد المسيحيون مع ولادة دولة لبنان، هم جزء من هذا الشرق ولهم إسهامات".

وتابع، " كانوا موجودين في قلب الحضارة الإسلامية التي مرت على هذا الشرق وكانوا وزراء ومستشارين وكان لهم دخالة في رسم السياسات، لو كان المسيحيون اقلية معرّضين في هذا المشرق للخطر لم يكن أحد منهم موجود الآن، ولم تكن هناك كنيسة الآن، الكنائس عمرها مئات السنين بلا الاف السنين بقيت كما هي وبقي المسيحيون على احترامهم".

واعتبر الخطيب ان "هذا هو الواقع ولنقرأ التاريخ وليس الذي يسمموننا به على وسائل التواصل الاجتماعي أو على بعض وكالات الأنباء وبعض المواقع الالكترونية، علينا ان نقرأ وندقق في التاريخ ونرى، لا يوجد طائفة مسيحية او اسلامية في الحقوق والواجبات ويجب ان نبني على هذا وعلى احترام بعضنا البعض وعلى احترام انسانيتنا".

واستكمل، "الموضوع الثاني هو موضوع الكيان الاسرائيلي الذي لم يأت الا لتمزيق هذه المنطقة وليكون قاعدة غربية لتثبيت اركانه ووجوده في المنطقة للاستيلاء على خيراتها، فالكيان الاسرائيلي الذي قام على العنصرية وقتل الفلسطينيين والفلسطينيون يرون ما يجري في فلسطين هل نريد ان نكرر نحن في لبنان ما يجري بالشعب الفلسطيني؟ ان نقتل بعضنا ونهجر بعضنا لنؤسس دولة مسيحية او شيعية او درزية او سنية؟ هل هذه مشاريعنا الطائفية هي ان نكرر نكبة فلسطين بأيدينا؟ دون أن يدفع الغرب اي ثمن في هذا الطريق وندفعه نحن من أبنائنا ووجودنا ومستقبلنا".

واردف، "اقول للذين يرفعون شعار التقسيم وانا أرى في بعض القنوات التلفزيونية بعض المظاهر التمثيلية موضوع الفبركة، لذلك هذا المشروع المقصود فيه هو مشروع اسرائيلي سواء قبلنا او لم نقبل هذا غير مقبول بحقنا جميعا"، مضيفاً، "لذلك هذا الموضوع ليس بسيطا بل خطير ويجب ان ننتبه له بالكاد ان نحافظ على وحدة بلدنا ارضا وشعبا ووحدة اللبنانيين ومساواتهم وحقوقهم والخروج من هذا النظام الطائفي الذي يفرق بيننا ويزرع الحقد بينهم".

وختم، "اتمنى ان ما حصل في موضوع السعودية وبين أشقائنا يجب المحافظة على وحدة المسلمين وحقوقهم، وعلى اللبنانيين ان يفكروا في انفسهم قبل ان يفكروا في احد آخر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة