المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 21 حزيران 2023 - 08:36 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

هل يتجاوز لودريان حدود مبادرة ماكرون؟

هل يتجاوز لودريان حدود مبادرة ماكرون؟

"ليبانون ديبايت"

عبثاً حاولت الأطراف السياسية الداخلية إستشراف وتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في القمة الفرنسية – السعودية التي انعقدت في باريس، وانتظرت من دون أي نتيجة تسرّب معطيات من شأنها أن تُنبىء بوصول قطار الحل الخارجي للإستحقاق الرئاسي إلى محطته النهائية.

لكن المعلومات المسرّبة من خلال أوساط سياسية على تماس مع الموقف الفرنسي من الملف الرئاسي، تشير إلى غياب، إن لم يكن انعدام المؤشرات حيال النقاش الذي دار في الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبالتالي المساحة التي احتلّها الإستحقاق الرئاسي فيه، وبالتالي، فإن فترة الإنتظار، ستطول ولن تبدأ الأجواء الفرنسية والسعودية بالتبلور إلاّ بعد وصول الموفد الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون جان - إيف لودريان الى بيروت، ومباشرة مهمته الهادفة إلى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.

ولا تخفي الأوساط السياسية المطلعة رداً على سؤال ل"ليبانون ديبايت"، أن أجواءً من الغموض لا تزال تحيط بالمواقف المستجدة في العاصمة الفرنسية والتي لا بدّ وأن ينقلها لودريان إلى الأطراف المحلية التي سيلتقيها اعتباراً من اليوم، لكنها تكشف أن ملف لبنان قد شكّل جزءاً مهماً من المحادثات السعودية – الفرنسية، ولكن من دون ملامسة تفاصيل الإستحقاق الرئاسي، أو الإنخراط في لعبة الأسماء المرشحة المعلنة أو المُضمرة، أو حتى التطرق إلى تفاصيل الإستحقاق ، وبالتالي، سيكون من الصعب الجزم بان الموفد الرئاسي الفرنسي، سيحمل صيغة الحل.

ولذلك، فإن لودريان سيكون مستمعاً أكثر منه متحدثاً أو طارحاً لأية اقتراحات، أي أنه سيعيد تكرار النصائح الفرنسية التي تتكرر مع كل زيارة أو لقاء في بيروت أو في باريس أو خلال جولات السفيرة الفرنسية آن غريو على المسؤولين والمعنيين بالملف الرئاسي.

إلاّ أن شيئاً ما قد تغير على الساحة الداخلية قبيل وصول لودريان، كما تُضيف الأوساط التي ترى أن لودريان سيطرح على كل فريق خارطة الطريق التي يعتبرها مناسبة للوصول إلى الحل النهائي لكل أزمات لبنان وليس فقط انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك انطلاقاً من الخيارات الممكنة لاختصار فترة الشغور الرئاسي بالدرجة الأولى، بمعنى أن باريس لم تخرج عن التزام الرئيس ماكرون بالمبادرة التي كان أطلقها منذ أشهر رغم سقوط بند المقايضة ما بين انتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وتسمية السفير نواف سلام رئيساً للحكومة المقبلة.

وفي هذا السياق، تلفت الأوساط إلى أن المبادرة السابقة أتت في لحظة انقسام مسيحي، بينما مهمة لودريان تنطلق وسط تفاهم مسيحي، وهو ما قد يطرح معادلة مختلفة، سيتمّ بناؤها وفق نتائج الجلسة الإنتخابية الأخيرة، وبالتالي المواقف المسيحية المستجدة وخصوصاً موقف بكركي التي تؤكد في كل مناسبة استياءها من الفراغ مع تحميل مسؤوليته لكل الأطراف في المجلس النيابي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة