المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 28 حزيران 2023 - 08:48 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"نتائج مخيفة لـ لودريان... الفرنسيون لن يُقدموا على مغامرة جديدة في لبنان"

"نتائج  مخيفة لـ لودريان... الفرنسيون لن يُقدموا على مغامرة جديدة في لبنان"

"ليبانون ديبايت"

إنعطافة بارزة سجّلتها الدعوات إلى الحوار الداخلي لإنجاز الإنتخابات الرئاسية، بعد مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبنان، وخصوصاً من قبل "حزب الله" الذي عدّل من نبرة خطابه باتجاه المعارضة، ما يشي بوجود معطيات تحمل على الإعتقاد بأن ما بعد محطة لودريان الإستطلاعية لن يكون كما قبلها. فهل اقترب أوان الحوار المنشود؟
لا يوافق الكاتب والمحلل السياسي نبيل بومنصف، على هذا التوصيف ويرى أن لودريان لم يحرك الجمود في الملف الرئاسي، بل على العكس فقد حركه بشكلٍ سلبي.

ويكشف المحلل السياسي بومنصف لـ"ليبانون ديبايت" بأن "الرهانات على جولة لودريان في الدفع نحو الحوار، في ضوء الحديث من قبل "حزب الله" عن حوار محسوم النتيجة سلفاً، سلبية، خصوصاً وأن الحزب يطلب الحوار على أساس التسليم بخياره الرئاسي فقط وذلك بغض النظر عن تعابيره ونبرته الهادئة، لأن عدوله عن التهديد، يهدف فقط إلى تقطيع الوقت ودفع المعارضة إلى الزاوية عبر التصوير أنها ترفض الحوار".

في المقابل، يعتبر بو منصف أن, "فريق المعارضة غير محرج من هذه الدعوة، وهو يؤيد مرشحاً رئاسياً، ويرفض مفهوم الحوار المطروح عليه".

وبالتالي، من الصعب توقع أية تطورات إيجابية على مستوى الملف الرئاسي، يقول بومنصف، والذي يدعو إلى عدم بناء أية توقعات على مهمة لودريان، إذ ما من استعداد لدى الحزب للتسوية أو للحوار الجدي، تزامناً مع عدم امتلاك باريس أية معطيات تسمح لها بالدفع لإنجاز الإنتخابات الرئاسية في المدى المنظور، خصوصاً وأن فرنسا قد خسرت أصدقاءها التاريخيين في لبنان بفعل موقفها من الملف الرئاسي.

وعن حلفاء فرنسا، يوضح بو منصف أنهم المسيحيون، الذين عارضوا معادلة باريس الرئاسية والتي فشلت في الحفاظ على علاقاتها مع القوى المسيحية المعارضة، من دون أن تنجح في تأمين انتخاب مرشحها الرئاسي.

وبالتالي، يكشف بو منصف أن "الفرنسيين لن يُقدموا على مغامرة جديدة في لبنان، خصوصاً وأن شركاءهم في "اللقاء الخماسي" ليسوا على الخطّ نفسه، كما أن الحزب لم يعد يستطيع القول أن باريس تؤيد خياره ولهذا عدّل في خطابه السياسي".

ومن هنا، يضيف بو منصف أن "ما من مهمة رئاسية فرنسية في بيروت"، موضحاً أن "لودريان قام بجولة إستطلاعية وأتت نتائجها "مخيفة" إذ كشفت حجم الإنشطار والإنقسام العمودي بين فريقين سياسيين، مع العلم أن لودريان مكلّف من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون لإعداد تقرير حول الواقع فقط، على أن يتم تحديد المسار الفرنسي الجديد لاحقاً سواء إيجاباً أو سلباً، بمعنى أنه لا يمكن استباق الأمور".

ويخلص بو منصف إلى التأكيد على حقيقة ثابتة بأن, "الإستحقاق الرئاسي قد عاد إلى المربع الأول، ولكن مع فارق أن هناك فريقاً متماسكاً خلف مرشحه وهو فريق المعارضة، الذي سيبقى صامداً في الوقت الحالي حيث من الواضح أن كل فريق سيبقى على متراسه وما من تغيير أو تبديل في الخيارات والترشيحات الرئاسية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة