تفرّد "حزب الله" بانتقاء الرئيس: الأمر أصعب من مواجهة اسرائيل!

قال الـوزير الـسابق كريـم بقرادوني: "ما حدث عام 1988 كان بداية للطائف، وأعتقد أن مرحلة الطائف انتهت ونحن على أبواب نظام جديد".

وفي حديث للـ"جديد" اليوم الجمعة، أضاف، "هناك عدم تواضع لبناني وكأنه "محور المنطقة" وبعد أكثر من 30 سنة من إقرار إتفاق الطائف لم تطبق كافة بنوده".

وتابع، "سليمان فرنجية مرشح ثابت من قبل الثنائي الشيعي، في المقابل لا يوجد مرشح ثابت عند القوى الأخرى"، معتبراً أن "رئيس الجمهورية يتم التوافق عليه خارج مجلس النواب بين الزعماء واذا حدث هذا التوافق نذهب الى البرلمان وهذا ما يسمى بالرئيس التوافقي والميثاقية تتأمن من خلال النصاب وليس الانتخاب".

واعتبر انه "هناك صراع "مسيحي - مسيحي" موجود واذا لم يتم انتاج رئيس خلال اشهر سيكون الأمر مكلفا على كل لبنان والبلد على ابواب تغيّرات كبيرة غير مضبوطة اذا لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية".

واستكمل، "لا أنصح اي حزب وتحديدا حزب الله بأن يتفرد بانتقاء رئيس للجمهورية لأنه سيحمل وزره وربما يكون الأمر أصعب من مواجهة اسرائيل"، مستبعداً أن "يطلب حزب الله من سليمان فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي".

ولفت الى ان "الموفد الفرنسي أعد تقريرا قال فيه أنه حاليا انتخاب رئيس للبنان مهمة مستحيلة ولا يمكن إلا أن يكون رئيس تسوية".

واعتبر بقردوني ان "نبيه بري لاعب رئيسي في اللعبة السياسية ولا مصلحة للثنائي بالتفرد بانتخاب رئيس للجمهورية.. وتأييد سليمان فرنجية ليس ضد المسيحيين فهو واحد من الذين كرستهم بكركي".