"ليبانون ديبايت"
يتحوّل مشهد الفرح والتسلية في سوق البترون الى مشهدٍ قاتمٍ مع تسكع بعض الشبّان في الزوايا والتعرّض للمارة تحت ستار تنظيم السير والحفاظ على الامن وذلك على مرأىً من عناصر شرطة البلدية.
وفي التفاصيل، تهجّم اليوم السبت احد "المتسكعين" على شبان بحجة تنظيم السير وانهال عليهم بسيل من السباب والشتائم، فيما علم موقع "ليبانون ديبايت" ان "الشاب المعتدي يتكلم باسم البلدية كونه مدعوم من احد سياسيي البترون".
فبالرغم من فرح اللبنانيين عموماً والشماليين خصوصاً بما آلت اليه مدينة البترون في قطاع السياحة من محلات، مطاعم، مقاهي وفنادق وأيضاً جمالية بعض الشوارع الداخلية حتى يتخيل لك انك في "سانتوريني" او "إيبيزا"، الا ان هذه الحادثة تطرح أسئلة جدية برسم بلدية البترون منها: هل هذا ما ينتظره السواح والضيوف واهالي البترون؟ واين البلدية من كل ذلك؟، ضِف على ذلك عدم التنظيم الذي يشهده السوق وغياب الاماكن الخاصة بركن السيارات والاكتظاظ غير المقبول بسبب سوء التنظيم. فلماذا لا يقوم رئيس البلدية بتطبيق الدراسة التنظيمية التي قدمت له مع تدريب بعض الشبان المدنيين وفقاً لها؟
وفي المحصلة، فإن الاشكال هذا "قطع" ولكن "مش كل مرّة بتسلم الجرة"، فكرامات المواطنين وسمعة العائلات ليست بتصرف "زقاقيي سوق البترون"، وإن أراد رئيس البلدية والمعنيين في البترون موسماً سياحياً ناجحا ليضعوا حدّاً لما يحصل.
وختاماً، يبقى التساؤل: هل ستُطيح كثرة "العنجهية" و"البطر" بالعادات والتقاليد والاخلاق الحميدة؟ وهل يكفي المجاهرة بأن بلدية البترون حصدت جوائز عدة بين العديد من البلديات؟ فما يريده السواح وضيوف البترون وقاطنيها واهلها هو الفعل وليس كلام المجالس و"التشاوف".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News