المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 11 تموز 2023 - 08:13 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

العين على "ترسيم البر"... هل يفرض التصعيد جنوباً "أمر واقع أميركي جديد" ؟

العين على "ترسيم البر"... هل يفرض التصعيد جنوباً "أمر واقع أميركي جديد" ؟

"ليبانون ديبايت"

بعدما أنجز لبنان خطوة الترسيم البحري مع إسرائيل، هل حان أوان الترسيم البري؟ وإذا كان ترسيم الحدود البحرية استغرق عشر سنوات من المفاوضات والمواجهات العسكرية والإنقسامات السياسية الداخلية، فهل يكون الترسيم البري داهماً، وإنما على نار التصعيد وانطلاقاً من ملف خيمتي "حزب الله" في كفرشوبا، والقضم الإسرائيلي للجزء اللبناني من قرية الغجر؟

تساؤلات مبرّرة يطرحها الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، الذي يكشف لـ"ليبانون ديبايت"، عن خشيته من أن يصل التصعيد على الجبهة الجنوبية، سواء على البارد أو "على الحامي" إلى فرض أمر واقع أميركي جديد، وكما فرضت واشنطن سابقاً الترسيم البحري، أن يفرضه الآن وأن يتجاوب معه الأفرقاء المحليون، أي "الثنائي الشيعي"، مؤكداً أن "هذا الأمر مرتبط بالدرجة الأولى بنتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية في مسقط - عمان".

ويرى ملاعب، أن "عدم ترسيم الحدود البرية، يبقي أسباب اندلاع المواجهة العسكرية على الجبهة الجنوبية، وتحديداً في النقاط العالقة على الخط الأزرق الحدودي قائمةً، خصوصاً وأن التوتر الحالي يتزامن مع استحقاق التجديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب".

ووفق ملاعب، فإن "العدو الإسرائيلي هو الذي اعتدى في بلدة الغجر وبدأ المواجهة، ووضع خيار التصعيد على الطاولة، وأبلغ ذلك عبر وسطاء ديبلوماسيين إلى "حزب الله". ولكن في المقابل، يضيف ملاعب أن اندلاع أي مواجهة سواء انطلاقاً من اعتداءات الغجر أو خيمتي الحزب، يمهّد لشيء ما في المنطقة الحدودية، وهو قد يكون بداية الترسيم البري أو إعادرة رسم قواعد اللعبة، ولكن من دون الخروج وبشكلٍ واسع عن قواعد الإشتباك العسكرية، وذلك، في ضوء ما يواجهه الطرفان على المستوى الداخلي سواء في لبنان أو في الداخل الفلسطيني، أو على مستوى حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، والتي لن تتوانى عن توجيه الضربات في أي نقطة حدودية".

وعليه، فإن من "وافق وأنجز الترسيم البحري، هو الذي سيعمل الآن على الترسيم البري"، كما يؤكد الخبير ملاعب، الذي يلفت إلى أن "الثنائي الشيعي هو الذي قام بهذه العملية، وأضاع جزءاً من الحقوق اللبنانية من خلال الخط، 29 علماً أنه خط حّدده البريطانيون وليس لبنان، وبالتالي، فإن إسرائيل استولت على 38 متراً في البر من دون اعتراض لبناني، وذلك نتيجة الترسيم الذي حصل في البحر".

وعلى هذا الأساس، فإن "السير بخط الطفّافات باتجاه اليابسة، يجعل من الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية وليس على الحدود"، يقول ملاعب الذي يعرب عن خشيته من أن يتم تهريب الترسيم البري بالطريقة نفسها التي حصل فيها الترسيم البحري.

وحول ارتباط ما يجري على حدود الخط الأزرق والتجديد لليونيفيل، يؤكد ملاعب أن "اليونيفيل هي من قامت بترسيم الخط الأزرق مع لبنان وإسرائيل حيث بقيت ثلاث نقاط عالقة، وتعمل إسرائيل حالياً على وضع اليد عليها لفرض أمر واقع عند حلول موعد الترسيم البري".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة