المحلية

الثلاثاء 25 تموز 2023 - 14:33

الجديد الفرنسي لن يفاجئ المتناغمين معه... ترغيب وترهيب يحكم المشهد!

الجديد الفرنسي لن يفاجئ المتناغمين معه... ترغيب وترهيب يحكم المشهد!

"ليبانون ديبايت"

بين لحظة وأخرى يحط المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان في بيروت في زيارة تختلف عن سابقتها التي لعب فيه دور المستمع، وليس دور المحاور، ولكنه اليوم لن يكون محاوراً أيضاً، بل سيقتصر خلال لقاءات لا سيما مع الفريق المتناغم مع مبادرته التي لم تبصر النور، على إبلاغ هذا الفريق أن الضغوةطات منعته من إستكمال المبادرة التي بدأها وهو منذ اليوم لن يكون مبادراً بل مكملاً لدور الخماسية وتحديداً للدور الأميركي، وبالطبع هذا لن يفاجئ حزب الله المتفهم للموقف الفرنسي.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه "من المفترض أن تحمل زيارة لودريان توجه فرنسي جديد، حيث هناك نسخة أصلية للمبادرة الفرنسية ونسخة ما بعد اللقاء الخماسي في الدوحة، فالجديدة تختلف عن الأولى وهذا هو الجو، ففي الأساس هناك رؤية شاملة للمبادرة الفرنسية تتعدى الرئاسة الأولى إلى رئاسة الحكومة وقيادة الجيش، بمعنى نوع من المصالحة الداخلية حيث كانت مبادرة عميقة وشاملة لطرحها اسم رئيس للجمهورية والحكومة، ولكن السير بها اليوم أصبح صعباً بعد لقاء الخماسية.

ويؤكد أن "المبادرة الجديدة تختلف عن السابقة، فوفق تعبير حزب الله هناك ضمور للمبادرة الفرنسية كما أن هناك جديد سيحمله الفرنسيون ولن يفاجئ الحزب بطبيعة الحال لأنه متعاطف مع الفرنسيين فهم "فعلوا ما بوسعهم" فكانوا صادقين ونفذوا ما تعهدوا به، لكن في النهاية الضغوطات أملت عليهم شيئاً آخر ولن نستطيع استشرافه إلّا بعد لقاء لودريان".

ويتحدث بيرم في المقابل عن موجة جديدة تتمحورحول مرشح ثالث، والمرشح الاستراتيجي كما يصفونه هو قائد الجيش جوزاف عون وهناك جهد لمحاولة إمراره في الفترة المقبلة، من خلال أسلوبين للتعامل الترغيب والترهيب، فالثاني تناول بيان الخماسية عن العقوبات وغيرها، أما الأول فهو عبر محاولة ترغيب "التيار الوطني الحر" ومحاولة استمالة رئيسه النائب جبران باسيل لأنهم يعتبرون أنه اذا سار بقائد الجيش من خلال الاغراءات".

ويفنّد أدوار الدول المشاركة في الخماسية حيث إنكفأ الفرنسيون ليتصدر الأميركي المشهد من جديد، وطبعاً هناك الدور القطري الشريك المضارب، والسعودي لم يحسم خياراته فلا مرشح يزكيه.

وينبّه إلى أنّ "القطري يأتي إلى بيروت بشكل مستمرّ بعيداً عن الأضواء ويلتقي كل الناس بينهم حزب الله حيث التقى أكثر من مرة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحج محمد رعد ولديه مرشح هو قائد الجيش ولديه هاجس أن لا يشعر السعودي بأنه منافس له ليوحي أنه مكمل للدور السعودي وليس منافساً".

ويؤكد بيرم، أنه "ليس لدى الفرنسيين مرشح ثالث وهو ليس متحمساً لقائد الجيش، هو فقط في بيروت ليشرح موقفه وهو متمسك بمبادرته وسيبلغ الفريق المتناغم معه عن الأسباب التي قطعت الطريق على مبادرته وأعتقد منها أن الدور الفرنسي سينتهي ويعود إلى الدور المكمل فقط".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة