شهد مخيم عين الحلوة ليل أمس السبت، توترًا أمنيًا رافقه انتشار كثيف للمسلحين بين منطقتي الصفصاف والبركسات، اثر اطلاق النار من الملقب بـ "الصومالي" على الناشط الاسلامي "م. ا. ق". عند سوق الخضار وسط المخيم، ما أدى إلى إصابته بقدمه.
واعقب العملية إطلاق رشقات من أسلحة رشاشه متوسطة، وقنابل يدوية وانفجار قذائف صاروخية، سجل خلالها سقوط عدد من الجرحى بينهم طفلتان نقلوا إلى مستشفى النداء الإنساني بالمخيم للمعالجة.
ورافقت أجواء التوتر حركة نزوح لعدد من العائلات في اتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما أجريت اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الامور الى طبيعتها.
وفي السياق، أفاد القيادي في حركة فتح في لبنان منير مقدح لوكالة "فرانس برس"، بأنّ "الوضع الأمني المتوتّر داخل المخيّم أدّى إلى سقوط قتيل وإصابة 6 من سكّان المخيّم، بينهم أطفال"، مضيفاً: "نعمل على إنهاء الاشتباكات وتسليم المتورّطين".
وقال مصدر فلسطيني في المخيّم، لـ "فرانس برس"، إنّ "إسلامياً من جماعة الشباب المسلم قُتِل، وإنّ قياديًّا في المجموعة هو من بين الجرحى".
كما أشار إلى أنّ "أعضاء من حركة فتح اشتبكوا مع مجموعات إسلاميّة في المخيّم"، الواقع قرب مدينة صيدا الساحليّة، ويُعدّ أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان.
وتأتي هذه الاشتباكات، بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في فتح داخل المخيّم نفسه.
٦ جرحى حتى اللحظة جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) July 29, 2023
pic.twitter.com/IIKRIf24T3