رصد

placeholder

نداء الوطن
الاثنين 07 آب 2023 - 06:43 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

النيجر تترقّب احتمال تدخّل «إكواس» عسكرياً

placeholder

بينما ساد الترقّب في النيجر مساء أمس حول احتمال تدخّل دول «إكواس» عسكريّاً مع انتهاء المهلة التي حدّدتها الأخيرة لقادة الإنقلاب، لم يصدر عن المجلس العسكري الإنقلابي أي مؤشّرات للتراجع عن انقلاب 26 تموز وإعادة الرئيس المُنتخب محمد بازوم إلى منصبه، في وقت تجمّع فيه الآلاف من أنصار الإنقلابيين في نيامي، في عرض مفترض للقوّة الشعبية في مواجهة «إكواس» وفرنسا.

ويبدو أن التدخل العسكري لم يُحسم بعد، أقلّه في العلن. فرغم أن قادة جيوش «إكواس» وضعوا الجمعة الماضي «تصوّراً عملانياً» لخطة «تدخّل عسكري محتمل» بعد اجتماع ليومَين في العاصمة النيجيرية أبوجا، إلّا أن الانتقادات لهذه الخطوة المحتملة آخذة في التزايد، إذ برزت انتقادات في نيجيريا التي تتولّى حالياً رئاسة «إكواس» وتُعدّ من أبرز أركانها، حيث حضّ كبار السياسيين فيها الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بتدخل عسكري.

وفي هذا الصدد، دعا مجلس الشيوخ النيجيري، تيبونو، بصفته رئيساً لـ»إكواس»، إلى «تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والديبلوماسية»، كما نصح أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا، التي تتشارك 7 منها حدوداً مع النيجر، بعدم التدخل قبل استنفاد كافة الخيارات الأخرى. ودستوريّاً، لا يُمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات «التهديد الداهم أو الخطر» على الأمن القومي.

إقليميّاً أيضاً، حذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية، إذ رفض الرئيس عبد المجيد تبون خلال مقابلة تلفزيونية مساء السبت «رفضاً تاماً وقطعيّاً التدخل العسكري في النيجر»، معتبراً أن ما يحدث في النيجر «تهديد مباشر» للجزائر، وأن «أي تدخل سيُشعل منطقة الساحل». وأكد أن «التدخل العسكري لا يحلّ أي مشكلة بل يؤزّم الأمور»، مشدّداً على أن «الجزائر لن تستعمل القوّة مع جيرانها». وتساءل: «ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخّلاً عسكريّاً؟»، في إشارة إلى دول عدّة في المنطقة تتقدّمها ليبيا وسوريا.

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو خلال مقابلة خاصة مع وكالة «فرانس برس» السبت أن «الانذار (بالتدخل العسكري) صدر وليس لي أن أُعلّق عليه»، مؤكداً أن «الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تتولّى مسؤولياتها في إدارة هذه الأزمة». ورأى أن الإنقلاب في النيجر «خطأ فادح في التقدير»، لافتاً إلى أنه «يُضعف مكافحة الإرهاب» في منطقة الساحل.

ووسط حرارة مرتفعة، توافد المتظاهرون في فترة ما بعد ظهر أمس وملأوا ملعب «سيني كونتشي»، أكبر ملعب في البلد بسعة 30 ألف شخص، ملوّحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، فيما وصل أعضاء من «المجلس الوطني لحماية الوطن» الحاكم إلى الملعب في قافلة سيارات رباعية الدفع واستقبلهم الحشد بحفاوة. وتحدّث الجنرال محمد تومبا، الرجل الثالث في المجلس العسكري، أمام الحشد للتنديد «بمَن يتربّصون في الظلّ» والذين «يُخطّطون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام»، مؤكداً أنّه «نحن على علم بخطّتهم المكيافيلية».

إلى ذلك، قدّمت أبوظبي آليات عسكرية ومعدّات أمنية إلى تشاد، التي كانت قد أعلنت عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري محتمل ضد انقلابيّي النيجر، فيما أشارت وكالة «وام» إلى أنّ هدف الإمارات من ذلك تعزيز قدرات تشاد في مجال «مكافحة الإرهاب» ودعم برامج حماية الحدود.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة