غاب وزراء "التيّار" عنه... أبرز نقاط اللقاء التشاوري في الديمان!

"ليبانون ديبايت"

إتجهت الأنظار اليوم إلى الديمان المقر الصيفي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث يستضيف لقاء تشاورياً لحكومة تصريف الأعمال في ظل غياب وزراء التيار الوطني الحر، لكن ماذا سيبحث هذا اللقاء من مواضيع لا سيما أن عنوان التلاقي والحوار.

وإعتبرت مصادر بكركي في حديث خاص إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هذا اللقاء يمكن وصفه بالعفوي، ولكن سبقه دائماً الحديث عن ضرورة التلاقي والحوار ومد الجسور، وبعد الدعوات المتتالية من أجل اللقاء، وجرى حديث بين الرئيس نجيب ميقاتي والبطريرك في لقائهما الأخير أثمر عن هذا اللقاء اليوم.

ولفتت إلى أن "هذا الأمر أخذ أبعاداً كثيرة وأكبر من حجمه الطبيعي وهو لا يدخل ضمن نطاق تصريف الأعمال للحكومة والخلاف الدستوري القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال"، مشدّدة على أنه "عكس ما يوحي به البعض في هذا الإطار فإن بكركي ثابتة على مواقفها وهي تؤكد أنها ضد أن ينعقد مجلس الوزراء وما زالت على موقفها هذا".

لذلك، تشدّد المصادر على أن "اللقاء إنساني لا غير والبطريرك يرحب في أي لقاء وفي كل حوار ويتمنى مد الجسور، فبالنسبة له أن إنقطاع الحوار هو من أوصل اللبنانيين إلى هذا الوضع، ونحن بأزمة لأن الحوار مقطوع، ولأن هناك اتفاقات جعلت الخارج اقوى من الداخل".

أما عن تغيّب وزارء "التيار الوطني الحر" الذين سبق أن شاركوا في جلسات مجلس الوزراء، فتؤكد المصادر أن "البطريرك يحترم حرية الرأي ويتفهم عدم مشاركتهم خصوصاً أن اللقاء كان مفاجئ فلو كان هناك تحضير مسبق فمن المؤكد أنهم كانوا سيشاركون فيه".

وحول أسباب عدم دعوتهم من بكركي ؟ فتنبّه المصادر إلى أن "البطريرك لم يوجه الدعوة في الاساس، فلو وجه البطريرك الدعوة لما تخلف احد عن الحضور، فليس بالأمر المعتاد أن يوجه البطريك الدعوة".

وعن مضمون اللقاء قالت المصادر: "النقاشات ستطال موضوع النزوح السوري وكيفية إعادة النازحين وموضوع الكيان اللبناني والحفاظ عليه، وقضايا تربوية ملحة إضافة إلى الموضوع الطارئ ومحاول البعض ترويجه أي الشذوذ الجنسي".

وأكدت المصادر، أن "البطريرك سيستبقي الرئيس ميقاتي والوزراء على مائدة الغداء في الديمان".