المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 17 آب 2023 - 08:14 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

هل يُترَك لبنان لمصيره؟

هل يُترَك لبنان لمصيره؟

"ليبانون ديبايت"

هل سرّعت حادثة الكحالة وتيرة التحرك الفرنسي بإيعازٍ من "اللقاء الخماسي"، ما دفع بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى قطع إجازته، والتدخل مجدداً وإعطاء جرعة إضافية من الحيوية لمبادرته الحوارية في ايلول المقبل؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال، من خلال استعادة مضمون البيان الأخير الصادر عن اجتماع الدوحة منذ فترة، والذي حمل ما يشبه الإنذار للقوى السياسية المحلية، بوجوب استدراك الإستحقاق الرئاسي بعد عشرة أشهر من الشغور، وذلك، بعدما لامست الأزمة السياسية حدود المسّ وتهديد معادلة الإستقرار الأمني، كما بات واضحاً وفق مسلسل الأحداث الأمنية المتنقلة في مختلف المناطق.

وإذا كان التوتر الأمني قد بلغ مداه في الأسبوع الماضي، ومرشّح إلى مزيد من التصعيد، إلاّ أنه لم يصل بعد إلى مرحلة دفع الأطراف السياسية والحزبية إلى الإقرار بخطورة استمرار الفراغ الرئاسي، أو التخلي عن سقوفها العالية المرفوعة، على الرغم من تلويح هذه الدول بالتخلّي عن تقديم أي دعم للبنان، إلاّ إذا اتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس للجمهورية ومساعدة أنفسهم أولاً حتى يساعدهم المجتمع الدولي ثانياً.

ووفق مصادر سياسية مطلعة، فإن ترك لبنان لمصيره بعد نفاد صبر دول "اللقاء الخماسي"، قد يكون وارداً، بعد أيلول المقبل، ولكن محور الرسالة الفرنسية إلى النواب، هو التأكيد على أن فرنسا ستحافظ على حراكها، كما تكشف هذه المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، ولو من دون أن يكون هذا الحراك سيؤدي في نهاية المطاف إلى الإتفاق على تسوية لانتخابات الرئاسة، مع العلم أن لودريان كان قد أعلن في زيارته الأولى إلى بيروت، أنه سيزورها مرات عدة من أجل تحقيق مهمته.

وعلى هذا الأساس، فإن لودريان، لن ينتظر حتى حلول موعد طاولة العمل التي اقترحها على رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، بل سيعاود جولاته على القيادات التي سبق والتقاها من أجل طرح مواصفات رئيس الجمهورية العتيد وبرنامج عمله، حيث تشير المصادر السياسية إلى أن هذه العناوين حاضرة في الإجتماعات التي تحصل بين أركان المعارضة من جهة، كما في المفاوضات الجارية بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، ولو أنها لم تصل إلى موقف موحّد حتى اللحظة، كون هذه القوى لا تزال تعتبر أنها تملك الوقت الكافي لبلورة خياراتها وفق حساباتها ومصالحها الخاصة، وذلك في ضوء التحوّل الذي طرأ بنتيجة التجاذبات السياسية الأخيرة التي زادت حجم التعقيد والتوتر والغموض حيال كل الإحتمالات المطروحة لأزمة الفراغ الرئاسي.

ومن ضمن هذا السياق، قد تكون الدول الخمس قد استشعرت انزلاق الوضع بسرعة نحو التصعيد بشكلٍ خطير، ولا يقتصر الأمر على الجانب الأمني، بل السياسي أيضاً، في ضوء الحديث عن اتفاق الطائف من قبل "حزب الله" بشكلٍ خاص، وهو ما تحذِّر منه المصادر السياسية المطلعة، كون هذا الإتفاق هو السقف الذي ترفض الدول الراعية للملف الرئاسي، أن يتخطاه أي فريق في مقارباته للمشهد السياسي الداخلي، وبالتالي، سوف يكون السقف للمشاورات التي ستشهدها طاولة العمل الفرنسية في قصر الصنوبر بعد أسابيع، والتي ستكون المعبر إلى تقريب وجهات النظر حول المواصفات الرئاسية وجدول أعمال المرحلة المقبلة تمهيداً لانتخاب الرئيس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة