المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 18 آب 2023 - 16:16 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

سيناريو شبيه بالـ75... ولبنان مهدّد بالزوال ككيان!

سيناريو شبيه بالـ75... ولبنان مهدّد بالزوال ككيان!

"ليبانون ديبايت"

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد أن هذا الحوار هو نوع من رفع عتب، وهو ينتظر التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، من أجل أن يتخذ موقفه النهائي".

ويرى أبو زيد أن "التيار أمام حلّين، حيث يتوجّب على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن يحسم بأي إتجاه يوّد الذهاب، فإما عليه الإتجاه إلى حلف ثلاثي كما كان مطلع الـ 75 أي هو والكتائب والقوات، وهو الذي لا زال معلّقا ويؤكد أنه هناك تقاطعات على إسم جهاد أزعور وهو بأي لحظة ممكن أن ينضم كليا إلى هذا الفريق.

وإما الذهاب إلى تشكيل جبهة مع حزب الله والفريق الذي يتشاركون معه حول مجموعة قضايا مشتركة، وهذا الخيار يوصله إلى خيارات أخرى.

وهنا الأمر برأيه ينطبق على حزب الله, فهل حزب الله سيبقى أسير "الثنائية الشيعية"؟ وإما عليه الخروج منها من أجل أن يكون لديه جبهة وطنية أوسع وأعمق وأشمل كذلك على حزب الله أيضا أن يحسم خياره".

ووفق رأي أبوزيد أن "الطرفين لن يحسما، لأن الخيارات الدولية أحيانًا تأتي بحظوظ لهذا الحل وأحيانا أخرى تأتي بحظوظ للحل الآخر".

من هنا يشدّد أبو زيد على "أن هذا الحوار ليس سوى من باب رفع عتب، بإنتظار التطورات وحسم الأمور إقليميا ودوليا".

ويشير إلى أن "الطرفين يبحثان عن المصلحة التي من الممكن أن يحققوها من خلال التطورات التي ستحصل إقليميًا ودوليًا، فإذا ذهبت الأمور إلى حرب وإلى مواجهة أي أن تحسم الولايات المتحدة الأميركية أمرها أو ما شابه بالتأكيد الأمور ستذهب بهذا الاتجاه، وأما في حال حصول تسوية بين هذه الدول يتم الذهاب بإتجاه آخر".

وعليه يخلص أبو زيد إلى القول: "أنه ليس لديهم موقف مبدئي، بل موقف بإنتظار التطورات الخارجية من أجل التكيف معها".

هل التيار يحاول لعب "لعبة ذكية"؟ يعتبر أن "هذا نوع من التذاكي، لأن الأحزاب والتيارات تقوى وتشد عصبها عندما يكون لديها مواقف واضحة تعمل على شد العصب، ولكن هذا التذاكي والتشاطر هو الذي يؤدي إلى تهجير الموارنة والمسيحيين بشكل عام وإلى إنسداد الأفق وإنهيار الدولة وخراب البلد، فإذا خرب البلد على من سيكونون زعماء؟".

من هنا يرى أن "الخاسر الأكبر سيكون هو التيار والفريق المسيحي لأن لم يعد لديه قوة لا بعلاقاته الدولية ولا برؤياه ولا برنامجه ولا بموازين القوى الموجودة في الداخل، من هنا فإن التشاطر الذي يمارسونه إن كان التيار أو غيره برأيه ستؤدي إلى وصول المسيحيين خيبات كما حصل نتيجة الحرب"، ويأسف أبو زيد لأنه يتم تكرار ذات التجربة التي حصلت عام 75 دخلوا بمجموعة مغامرات غير محسومة وبالنتيجة هم دفعوا الثمن".

وفيما يتعلّق بمقاطعة التيار لجلسة الأمس، يجيب "نحن نعيش في فراغ، المطلوب أن يخبرنا أحدهم كيف ستسير الأمور، فالدولة تنهار والظروف صعبة، ولا رئيس للجمهورية وإن إطالة الفراغ الرئاسي ومقاطعة الجلسات من قبل الفريق المسيحي يظهر أن البلد بإمكانه أن يسير من دون جميع الموارنة، وهذه كارثة فمن يعتقد نفسه أنه يتشاطر ولا ننجز أي شيء في ظل غياب الرئيس المسيحي لكن البلد يدار والرئيس المسيحي غير موجود وهنا البلد يعتاد على تسيير الأمور من دون أي فئة".

ولكن أبو زيد يعتبر "أن ذلك هو في غاية الخطورة على الموارنة وعلى مستقبلهم، لذا عليهم إعادة الحسابات وإقامة نقد ذاتي ووضع رؤية للمستقبل، فالمسيحيين دائمًا كانوا رواد نهضة وتسوية وفكر، وأما اليوم فإذا فقدوا هذه الرؤية ماذا يبقى لديهم؟".

وفي الشق المتعلّق برسالة لودريان، يلفت إلى أن حتى الفرنسيين لا يرون أن هناك حلا، فمن الواضح أن ظروف التسوية والحوار في لبنان غير موجودة، وعلى ما يبدو أن اللبنانيين إعتادوا على حصول تسوية إقليمية ودولية وتفرض عليهم عندها يمشون بها، ولكن أن يبادروا هم لإيجاد حل أوتسوية، فهم لا يودون ذلك والدليل على ذلك غياب الحوار وبروز الخطابات المتشنّجة من قبل كافة الأطراف وشاهدنا ما حصل مؤخّرا من تشنجات بشأن "الشذوذ الجنسي"، فالبلد منقسم على قاعدة سياسية أكثر مما هي علمية، فكيف سيتفقون على مخرج وحل وكيف سيجدون خطة إنقاذ؟".

ويتابع، فإن "هذا التشنّج الموجود والتعبئة الموجودة لن تؤدي إلا إلى صدام، ولكن نأمل أن لا يطول الصدام وأن لا يكون في خسائر كبيرة، ولكن نحن متجهين نحو صدام شئنا أم أبينا لأن التسوية غير ممكنة والحوار غير متوفر، وحتى رغم كل مسعى الفرنسيين إلا أنهم غير قادرين للوصول إلى نتيجة ولا حتى في الداخل قادرين على الوصول إلى نتيجة رغم أنه هناك محاولات للتقرب من بعضهم، فأميركا تقوم بتسويات ومخارج هي وإيران، والسعودية تجد مخارج هي وإيران وسوريا وغيرها، ونحن في لبنان منقسمين بشكل حاد ولا أحد يعلم شيء".

ويعيد ويذكر بأن الموارنة كانوا دائما رواد رؤية فإذا خسروا هذه الميزة يكونون تدريجيًا يخسرون دورهم كما خسروا بإتفاق الطائف الكثير من صلاحياتهم، فغدا أن تسوية قادمة أو أي مرحلة مقبلة سيكونون أيضا هم الخاسر الاكبر.

هل نحن ذاهبون الى مواجهة؟ يؤكد أن هذا الوضع السائد مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ومع الضغوطات الموجودة نحن ذاهبون على شكل من أشكال الفتنة، وليس بالضرورة أن تكون تكرار للـ 75 بل شيء مشابه لان كل العناصر والظروف والعوامل التي شاهدناها بالـ 75 وأدت الى الحرب هي تتكرر اليوم، لكن ننتظر "البوسطة حتى تبرم"، فهذا الواقع "نحن نعيش في ظل مجموعة أزمات سياسية إقتصادية طائفية تتراكم حتى تصل إلى مزيد من الفتنة والتفكك وإذا تفكك البلد كيف سيعود وينهض ومن سياسهم في نهضته وعلى أي أساس هل يا ترى الفيدرالية أو التقسيم هو الحل هل سيتوزع لبنان على مناطق النفوذ في المنطقة هل ستطرأ ظروف معينة تعيد فرض تسوية جديدة وتكون مخرجا للجميع، فكل الامور مطروحة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة