المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 25 آب 2023 - 08:23 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"ما كُتب قد كُتب"... ولا عودة إلى الوراء!

"ما كُتب قد كُتب"... ولا عودة إلى الوراء!

"ليبانون ديبايت"

لم يسبق أن واجه لبنان خشيةً من المسار الدولي الجديد الذي بدأ يتكرس منذ العام الماضي، من خلال تكوين ما يشبه الإجماع في مجلس الأمن على تعديل مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، على الرغم من كل التحديات التي تفرضها معادلة الأمر الواقع في لبنان وبشكلٍ خاص في قرى الجنوب، والتي تقف بحزمٍ مدعومةً بقرار سياسي رسمي، في وجه محاولة الأمم المتحدة استكمال قرارها الأخير بنقل عمل اليونيفيل من المسار المعتاد إلى مسارٍ آخر أكثر انغماساً بالوضع الأمني جنوب نهر الليطاني.

في المقابل فإن الحكومة، ومن خلال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، الذي غادر ولو متأخراً لأسباب مالية، إلى نيويورك، سيكون عليه أن يقف أمام موقف دولي متمسك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مدعوماً بالموقف الفرنسي والصيني والروسي، والذي لم ينجح خلال التصويت على قرار التجديد في 31 آب الماضي، بالتأثير على توسيع مهام قوات الطوارىء، وذلك مع العلم أن القرار الدولي لم يسلك طريقه نحو التنفيذ بالكامل نتيجة لاعتبارات عدة أبرزها عدم القدرة لدى الجنود الدوليين على ترجمة قرار تغيير قواعد الإشتباك على أرض الواقع، بفعل المعارضة الواسعة للأهالي في القرى التي تقوم القوات الدولية بدوريات فيها وبالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وفي قراءة لمصادر ديبلوماسية مطلعة، فإن الإستحقاق الديبلوماسي على مسرح الأمم المتحدة في نيويورك، مشوبٌ بالتعقيدات، كونه يأتي في ظل ظروف صعبة لبنانياً وإقليمياً وأيضاً دولياً، لأن واشنطن تصرّ على عدم عرقلة مهام قوات الطوارىء أولاً وعلى إشراف الجنود الدوليين على تطبيق القرار 1701 في كل الأمكنة الواقعة ضمن نطاق منطقة عملياتها بين جنوب الليطاني والخط الأزرق ثانياً.

ولا تخفي المصادر الديبلوماسية مخاوفها من إشكالات قد تستتبع أي تعديل لمهام اليونيفيل، وبشكلٍ خاص بالنسبة لاي تفرّد في الحركة والدوريات الإستطلاعية ومن دون التنسيق المُسبق مع الجيش، موضحةً ل"ليبانون ديبايت"، أن الموقف اللبناني الرسمي، يتمسك بالوجود الدولي في الجنوب وباستمرار مهامها كما كانت عليه قبل التجديد الأخير، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار جنوب الليطاني، وعليه، فإن وزير الخارجية، سيواجه مناخاً دولياً ضاغطاً سيجعل من مهمته شائكة جداً ومن دون أن يكون لديه الوقت الكافي ربما لمواكبة حركة المشاورات الجارية في أروقة الأمم المتحدة.

ووفق المصادر الديبلوماسية، وكما أن التعديل الأخير في مهام اليونيفيل، لم يطبّق، فقد يتكرر هذا الأمر مع أي قرارٍ مماثل، حيث أن قيادة الطوارىء التي آثرت خلال العام الماضي الإبقاء على ما هو متعارف عليه في التنسيق مع الجيش، أن تعمد إلى الإبقاء على هذه المعادلة هذا العام أيضاً ، وذلك تفادياً لأي مواجهة مع الأهالي، وهم في الغالب من بيئة "حزب الله" في منطقة عمليات اليونيفيل.

فهل ينجح بو حبيب في مهمته الصعبة؟ تشكك المصادر الديبلوماسية في قدرة الوفد اللبناني ووزير الخارجية على التأثير في قرار التجديد، معتبرةً أن "ما كُتب قد كُتب" أميركياً وبإصرار إسرائيلي في مجلس الأمن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة