روسيا تؤكّد رسميّاً: بريغوجين قُتِل

قطعت روسيا «الشكّ باليقين» حول مقتل زعيم مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، وفق ما أعلنت أمس لجنة التّحقيق الروسية المولجة النظر في حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها الأربعاء الفائت.

وأوضحت في بيان أن «الفحوص الجينية الجزيئية» التي أجريت على الجثث التي انتُشلت من موقع تحطّم الطائرة شمال موسكو «أُنجزت». وبموجب هذه الفحوص، فإنّ هويات القتلى العشرة الذين انتُشلت جثثهم من موقع الحطام «تتطابق مع قائمة» الركاب وأفراد الطاقم، التي كانت تضم اسم بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، قائد عمليات «فاغنر» والعنصر السابق في القوات الخاصة للإستخبارات العسكرية الروسية.

أمّا عن أسباب تحطّم الطائرة أثناء رحلتها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، فلم يورد المحقّقون أي معلومات، كما لم يذكروا أيّ فرضية سواء حادث أو انفجار قنبلة أو إطلاق صاروخ أرض - جو أو خطأ ارتكبه الطيّار.

ولمّحت دول غربية بالإتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان بريغوجين مقرّباً منه حتى تمرّده المسلّح قبل شهرين، ولكن من دون تقديم أي أدلة على ذلك. غير أن الكرملين نفى أي ضلوع له في تحطم الطائرة، مندّداً بما وصفه بـ «التكهّنات».

في المقلب الأوكراني، أعلنت كييف أمس إبحار سفينة شحن من ميناء أوديسا عبر ممرّ موقّت، وهي الثانية منذ انهيار اتّفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي رفضت روسيا في منتصف تموز تمديد مفاعيله. وجاء في بيان لوزارة إعادة الإعمار الأوكرانية أن «سفينة الشحن برايموس التي تشغّلها شركة سنغافورية وترفع علم ليبيريا غادرت ميناء أوديسا وهي تبحر عبر الممر الذي أقيم للسفن المدنية».

ميدانياً، نشر سلاح الجو الأوكراني أمس أسماء الطيارين الثلاثة الذين قضوا في اصطدام جوي فيما كرّمت شخصيات بارزة الطيّار «جوس» الذائع الصيت الذي قضى في الواقعة. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في طليعة مكرّمي ضحايا الإصطدام في كلمة وجّهها السبت، أشاد فيها بالطيّارين الذين دافعوا عن «أجواء أوكرانيا الحرّة» متعهّداً فتح تحقيق لكشف ملابسات ما جرى. ويحضّ زيلينسكي قادة الدول الغربية على تزويد بلاده بمقاتلات «أف-16» التي تشدّد أوكرانيا على حاجتها إليها للدفاع عن أجوائها واستعادة أراضٍ وسط صعوبات يواجهها هجومها المضاد في تحقيق تقدّم.

إلى ذلك، أعلنت أوكرانيا أمس، أنها أسقطت أربعة صواريخ كروز في المناطق الشمالية والوسطى خلال ضربة جوية روسية.