مخزومي يسقط على أعتاب جامع الإمام علي في طريق الجديدة

"ليبانون ديبايت"

انجلت سحابة التراشق الافتراضي في بيروت بين امام جامع الامام علي في الطريق الجديدة، المفتش العام المساعد لدار الفتوى، الشيخ حسن مرعب والناشط الاجتماعي في العاصمة مروان سلام على خلفية موضوع الشذوذ الجنسي.

وشهدت ليلة الخميس لقاءً موسعا في جامع الإمام علي بعدما وقف الشيخ حسن مرعب على خاطر سعاة الخير الذين عملوا على تذليل سوء التفاهم حيث لعب رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية دورا كبيرا في راب الصدع تحت شعار الحفاظ على الوحدة الداخلية ووحدة بيروت، وشهد اللقاء مشاركة الشيخ خلدون عريمط والشيخ علي الحسين والعديد من الشخصيات البيروتية بحضور المحامي مروان سلام نفسه.

وما يجب التوقف عنده مع انجلاء غبار الخلاف الذي عدّه المجتمعون غيمة صيف عابرة.

كان موقف انصار النائب فؤاد مخزومي الذين عملوا طوال الفترة الماضية على مهاجمة الشيخ مرعب انطلاقا اولا من موقفه المتصلب تجاه ملف الشذوذ الجنسي ثم محاولة التصويب عليه من زاوية انه لا ينحدر من بيروت رغم ان الشيخ اصبح بيروتيا بفعل انتقال سجله الى العاصمة وتواجده منذ حوالي عشر سنين الى جانب ابناء المدينة في دار الفتوى اولا ثم بجامع الإمام علي في الطريق الجديدة ببيروت بعد وفاة الشيخ زكريا غندور.

لكن ما خُفي في اسباب هجوم انصار وصفحات مخزومي كان أعظم، فحملة استهداف الشيخ مرعب ظاهرها كان موضوع الشذوذ ومواقفه عالية السقف لكن باطنها يحمل في طياته موقفا سياسيا، فمن المعروف ان إمام جامع الإمام علي قريب من الجو الحريري في العاصمة ويرتبط بعلاقة صداقة وثيقة مع أحمد الحريري وأحمد هاشمية الذي وعلى ما يبدو بدأ يخشى المخزومي نشاطه أكثر فأكثر في الاونة الاخيرة، وبالتالي فإن وجود شيخ على علاقة قوية مع الحريري وهاشمية في قلب بيروت والطريق الجديدة يؤرق رئيس حزب الحوار وانصاره ويشكل حجر عثرة امامه لمحاولة تكوين زعامة في بيروت تمهد طريقه الى السراي الحكومي وفق حساباته.

واذا كان هجوم المخزوميون معروف الاهداف، فالشيخ حسن مرعب بدوره لم يتوقف كثيرا عند حملتهم او اعاد النظر بمواقفه وظهر جليا ذلك خلال المصالحة حيث وجه علنا تحية الى من وصفه بالمرجع السياسي الاول والاخير للطائفة السنية في لبنان، سعد الحريري الى جانب المرجع الروحي المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، مؤكدا على ان السنة لا زالوا ينتظرون عودة رئيس الحكومة السابق الى لبنان.