"لـ فصل الحزب جغرافيًا بـ أي ثمن"... أكاديمي لبناني يكشف عن "رسالة خطيرة": العرب نفد صبرهم!

"سبوت شوت"

أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور هشام بو ناصيف أن "الدستور اللبناني لم يذكر ابداً وجوب القيام بأي حوار قبل الذهاب لإنتخاب رئيس للجمهورية، وعلى الرئيس نبيه بري عدم تعطيل الجلسات بتطيير النصاب، ثم الدعوة إلى الحوار".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال بو ناصيف: " من الصعب التنبؤ ما إذا كان هناك حسم في أيلول أم لا، فمشكلتنا معقدة، فيها صراعات على الصعد كافة وأستبعد أن تحل العقد الداخلية والدولية فجاة في ايلول، من الصعب أن تحل الأزمة اللبنانية في ظل وضع إقليمي معقد، ولكن الأمور تتطور وتتحرك".

وأضاف "أعتقد أنه أصبحت هناك قناعة عربية بعدم التسليم للنظام السوري، وبان أوهام إحتمال تغيير السياسة الإيرانية تبددت، وقد إستوقفني ما قالته الإمارات في مجلس الأمن الدولي حول ما يقوم به حزب الله في الجنوب خاصة وفي لبنان عامة، من تعدٍ على قوات اليونيفل وشل للمؤسسات، فالأنظمة العربية أعطت فرص للنظام الإيراني والسوري وحزب الله كي يغيروا من تصرفاتهم في لبنان والمنطقة ولم يفعلوا، حتى وصلوا إلى وقت نفذ فيه الصبر".

وتابع "تتجه الأمور على ما يبدوا في المنطقة نحو الحماوة، ولكن أياً يكن الثمن الذي سندفعه لأجل التغيير، سيكون أفضل من الموت البطيئ الذي نعيشه، والسؤال الرئيسي الذي يجب طرحه على حزب الله هو ماذا يريد من لبنان؟ وماذا فعل؟ فإن كان الجواب بناء دولة شيعية يكون صحيحاً، لان هدفهم تشييع الجزء الأكبر من لبنان في إنتظار هجرة أبناءه التي تتكاثر لدى المسيحيين وباقي الطوائف ".

ولفت إلى أن "حزب الله لديه دولة في كل ما للكلمة من معنى، وجدت لتبقى وتعمل على هدم مؤسسات الدولة الشرعية وإبقائها ضعيفة، الحل يكون في مواجهة هذه الدولة، لكن لا يمكنه أن يكون كلاسيكياً لا بد من أن يكون معقداً، وإن كان من غيرالممكن نزع سلاح حزب الله تنفيذاً للقرار 1701، لا بد من الإنفصال الجغرافي عنه على شكل منطقة حرة أو فدرالية موسعة، وقد نتحول إلى بلد شبيه بقبرص يفصل الجيش اللبناني بين المنطقتين".

وختم بو ناصيف بالقول: "أنا مع السلام مع إسرائيل أسوة بباقي الدول العربية، فالإحتلال إنتهى في الجنوب، وما تبقى بيننا هو نزاعات حدودية تحصل بين كل الدول، وأسهل شيئ أن تُخَوَن لأجل أفكارك، وطالما بقيت سياسة التخوين وبقي السلاح، ستستمر الإغتيالات ، وانا اطالب الجيش اللبناني بتحمل مسؤولياته".