"كلام البابا فُسّر في غير محله"... وهذا موقف الكنيسة من "الشذوذ الجنسي"!

"ليبانون ديبايت"

برزت في الآونة الأخيرة مواقف عدّة مندّدة بالأنشطة التي تدعو المثليين إلى المجاهرة بسلوكهم والإستسلام لنزواتهم.

في هذا الإطار، يوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، أنّ "قداسة البابا فرنسيس أكّد على عدم التعاطي بطريقة جرمية مع المثليين الجنسيين، لكن يجب معاملتهم برحمة وبروح الإنسانية، وهذا لا يعني أنّ البابا هو مشجع في هذا الموضوع إلّا أنّه أراد إيصال رسالة مفادها بأنه يجب مساعدة هؤلاء للخروج من الحالة التي هم فيها".

ويُشير في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "تعليم الكنيسة الكاثوليكية يؤكّد أن قضية الشذوذ الجنسي أو الجماع ضد الطبيعة هو أمر محرّم ويُعتبر من الخطايا الكبيرة، وموضوع المثلية الجنسية يتناول بعدة طرق كما نشهد، لكن قداسة البابا شدّد على عدم تحقير المثليين ومعاملتهم بوحشية".

وفيما يتعلّق بالترويج لقضية المثلية الجنسية؟ يلفت إلى أنّ "الإعلام له الحق في نشر مواضيع معينة وليست بالضرورة أن تكون بهدف الإقناع بها بل هي تكون مادة للنقاش لأن الإعلام يملك الحرية في طرح أي فكرة، لكن لا أن تصبح حقيقة مبرمة وصحيحة".

وحول إلغاء المادة 534 من قانون العقوبات التي تحرّم المثلية الجسية ؟ يقول الأب أبو كسم: "نحن نحتكم للقانون وإلى ماذا يقول دستورنا اللبناني والكنسي والعقوبة موجودة في القانون لكي تكون رادعة وليست للإنتقام كي لا يتكر الخطأ، وفي حال ألغيت هذه المادة ستتفلت الأمور، ومن هذا المنطلق نحن نقول بأنّ المشرّع اللبناني لو أنه لم يرَ بأنها مادة لا تحمي المجتمع لم يكن ليشرّعها، أما بالنسبة للذين يطالبون بإلغائها علينا إنتظار قرار المجلس النيابي لكن أنا شخصيًا ضد إلغاء أي عقوبة لأنها وضعت بهدف الردع لمنع إرتكاب الخطأ مرة أخرى".

ويتابع: "نحن ضد الترويج للمثلية الجنسية وكل ما يخالف الطبيعة، لأنّ التعدي على الطبيعة سيخلّف نتائج سلبية وشهدنا التعديات الحاصلة بحق الطبيعة كيف أدت إلى فياضانات وتغيرات بالمناخ وحرائق وكوارث بيئية، كذلك الأمر بالنسبة للتعدي على الطبيعة الإنسانية خاصة أنّ الله خلقنا رجل وإمرأة وهذه الشريعة الطبيعة، لذلك لا يمكننا التعدي على إرادة الله لأنّه سيسبب خللًا في المجتمع، فالموضوع ليس بهذه السهولة وليس موضة نسير بها".

ويختم الأب عبدو أبو كسم، "أنا ضد تخوين أي مؤسسة إعلامية لمجرّد طرحها أي فكرة لأن كل مؤسسة لها الحرية في طرح الأفكار ونحن مع حرية الإعلام، وقناة الـMTV طرحت فكرة جريئة إلّا أنّ الإحتكام في النهاية هو للرأي العام".