قام النائب غسان سكاف بزيارة رسمية إلى دولة الكويت بدعوة من وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح.
وأثناء الزيارة، صدر عن مكتب النائب سكاف بيانًا جاء فيه: "لا يمكن وأنا في ربوع دولة الكويت الحبيبة بدعوة عزيزة من معالي وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد فهد الأحمد الصباح، إلا أن أستهل هذه المناسبة بالشكر على الدعوة الكريمة مقترناً بالشكر والإمتنان للمحبة التي تكنها دولة الكويت للبنان وشعبه وترجمتها المستمرة لهذه المحبة عبر الدعم الدائم بوجهه الإنساني والسياسي والإقتصادي والمالي، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا وشعبينا.
1- من بناء صوامع مرفأ بيروت
2- إلى المبادرات التي قام بها خلال الحرب اللبنانية سمو الأمير صباح الاحمد الصباح، طيب الله ثراه، عندما كان وزيراً للخارجية إلى جانب سمو الأمير الراحل سعود الفيصل.
3- إلى الدور التاريخي الذي لعبته دولة الكويت منذ أعمال اللجان العربية أواخر الثمانينات من القرن الماضي والتي أدت الى تبني إتفاق الطائف.
4- إلى المساهمات الدائمة في مؤتمرات الدعم الدولية: من باريس 1-2-3 إلى مؤتمر سيدر.
5- إلى المساعدات والقروض الميسرة عبر الدور الإنمائي الفاعل لصندوق التنمية الكويتي والتي تقدر بأكثر من مليار دولار. 6- آخر مبادرات الكويت تجلت في المبادرة التي قام بها سيادة وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في كانون الثاني 2022، حاملاً رسالة كويتية خليجية عربية ودولية تضمنت إجراءات وأفكار لبناء الثقة مجدداً مع لبنان. أخذت هذه المبادرة بعداً دولياً أوسع بطلب أعضاء مجلس الأمن في شباط 2022 من بيروت الإلتزام بنفس المطالب الواردة فيها. كذلك فتحت هذه المبادرة الباب أمام تلاقي الدول الخمس بعد نحو سنة في باريس وبعدها في الدوحة.
كل ما تقدم يدفعنا إلى التساؤل:
1- لماذا لا تتوسع اللجنة الخماسية المعنية بإنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان إلى سداسية بإنضمام دولة الكويت اليها؟
2- نظراً لمواقف الكويت التاريخية حول سيادة لبنان وعدم إنغماسها في الإنقسامات اللبنانية، كان من الطبيعي أن تكون دولة الكويت ضمناً في كل تحرك إقليمي أو دولي يخص لبنان.
مع دخول الشغور الرئاسي شهره الحادي عشر، هناك إستغراب لعدم ضم دولة الكويت إلى اللجنة الخماسية لتصبح سداسية. خاصةً أن الكويت مؤهلة عبر دورها الديبلوماسي الوسيط وعراقة ديبلوماسيتها وخبرتها في لبنان.
وقال سكاف للشيخ احمد الفهد قبل مغادرته مبنى وزارة الدفاع: "لولا الصوامع التي أنشأتها دولة الكويت سنة 1968 في مرفأ بيروت والتي حمت العاصمة من كارثة حتمية أكبر في انفجار المرفأ ، لما كنت بينكم اليوم".
كما كان للدكتور سكاف لقاءً مع وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي حيث تم طرح حاجات لبنان الآنية خاصةً فيما يتعلق بمرضى السرطان وتأمين العلاجات اللازمة لهم وتطرق البحث الى سبل التعاون الطبي بين البلدين. على ان يتشاور سكاف مع وزير الصحة ورئاسة الحكومة اللبنانية للدفع باتجاه الاسراع في تنفيذ ما اتُفق على إنجازه.
هذا وأقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت احمد عرفه مأدبة عشاء على شرف النائب سكاف في مبنى السفارة حضره عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في الكويت ورجال دين وفعاليات اقتصادية واجتماعية.
والقى سكاف كلمةً قال فيها: "في لبنان نحن اليوم في زمن التنقيب عن الغاز بالتزامن مع التنقيب عن رئيس للجمهورية. ولكن حظوظ اختراق الازمة الرئاسية هي اليوم في أدنى مستوياتها ولكننا لم ولن نقطع الأمل وليس هناك من وقائع جديدة مع اقتراب عودة الوزير لو دريان سوى المبادرة الجديدة التي اطلقها الرئيس بري لحوار السبعة أيام تليها جلسات انتخابية متتالية.
وأضاف سكاف لا يمكن رفض الحوار كمبدأ في بلد منهار لأن رفضه سيدخل لبنان في المجهول. انا أدعو اليوم الرئيس بري وبكل محبة، الى توجيه دعوة واحدة تتضمن:
1- تاريخ البدء بجولات الأيام السبعة الحوارية.
2- تاريخ دعوة النواب الى جلسة انتخاب الرئيس في اليوم السابع من بدء الحوار، اذاً، جلسات حوارية متتالية لمدة سبعة أيام ثم، جلسات انتخاب الرئيس في دورات متتالية ، من دون اللجوء الى إسقاط النصاب ومهما كانت نتائج الجلسات الحوارية.
وختم سكاف، إذا كانت الارادات الخارجية هي التي تملي على بعض النواب في لبنان قراراتهم السياسية، وما دام الاستقواء بالخارج هو المبدأ المطبق في ميدان التوازن الداخلي، فلماذا نتقاتل عندما يتقاتلون ولا نتحاور عندما يتحاورون؟ ان الاتفاق السعودي-الايراني هو شاهدٌ على ما نقول.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News