"ليبانون ديبايت"
منذ الشغور الرئاسي بدأ مشوار التراجع الدراماتيكي والخسائر تتوالى لدى الطائفة المارونية، حيث انسحب خروج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا المنصب الماروني الأول على المراكز المارونية من الفئة الأولى وليس آخرها خروج قائد الدرك مروان سليلاتي إلى التقاعد وقبله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سيليه خروج قائد الجيش العماد جوزاف عون بعد 4 أشهر بالتمام.
خسارة المنصب الأول للطائفة الأساسية في لبنان فتح شهية المتواطئين للإطاحة بكل مكتسباتها التي نص عليها الدستور والعرف طيلة سنوات طويلة، فخسرت في أول الأمر حاكمية مصرف لبنان لصالح حاكم بالانابة وسيم منصوري وهو شيعي، وخسرت مؤخراً قيادة الدرك بعد خروج العميد مروان سليلاتي إلى التقاعد يوم الجمعة الماضي وتكليف الأعلى رتبة وهو الأرثوذكسي قائد منطقة البقاع العميد ربيع مجاعص، و"الحبل عا الجرار" ففي تاريخ 8 كانون الثاني يخرج قائد الجيش إلى التقاعد في ظل استحالة تعيين بديل ليخلفه ليس رئيس الأركان الدرزي لأن هذا المنصب شاغرٌ منذ أشهر, بل الضابط الأعلى رتبة وهو الكاثوليكي عضو المجلس العسكري اللواء الركن بيار صعب.
هذا الموضوع لا سيّما خسارة منصب قائد الدرك ولّد استياءً لدى مسؤولين سياسيين وروحيين موارنة لاستشعارهم بوجود تواطئ ما في هذا الأمر لأنه كان يمكن لوزير الداخلية بالتفاهم مع مدير عام قوى الامن الداخلي أن يعين بديلاً للعميد سليلاتي، ولكن يبدو أن هدف إعطاء هدية ترضية للطائفة الارثوذكسية دفعهما إلى هذا الخيار على حساب الطائفة المارونية.
ولن يبقى هذا الأمر ضمن الأروقة الضيقة حيث ستقوم فعاليات مارونية سياسية وروحية باثارته لقطع الطريق على سلب الطائفة كافة المناصب المنوطة بها.
إذا الطائفة المارونية خسرت حتى اليوم 3 مراكز أساسية والرابع على الطريق ولم يعد لديها إلا منصبين هما رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي.
فمتى تخرج المرجعية الدينية عن صمتها إزاء ما يحصل، هذا السؤال بات ضرورياً اليوم مع استمرار السياسة غير المسؤولة لزعماء ونواب وسياسي الطائفة المارونية ومراهاناتهم المجنونة التي باتت تشكل تهديداً وجودياً للطائفة في لبنان والتي خسرت رصيدها سابقاً في سوريا وها هي تخسر معقلها الأساسي في لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News